عادت أزمة انقطاع الكهرباء لتطل بظلامها على مدن وقرى محافظة القليوبية، بعد أسابيع قليلة من اختفائها، ما اعتبره بعض الأهالى أن الحكومة تقدمها فى صورة «عيدية» للمواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
بينما، اعتبر البعض الآخر، أن تجدد الأزمة يعد ردة لوعود الدكتور محمد مرسى، مؤكدين أنها تصيب حياتهم بالشلل التام، خاصة أنها تتكرر أكثر من مرة فى اليوم الواحد ببعض القرى، ما دفع التجار إلى إغلاق محالهم مبكرا، فيما استخدم الأهالى وسائل بدائية فى الإنارة، خاصة مع ارتفاع أسعار بدائل الإنارة من المولدات والشواحن الكهربائية. يقول سامى عبدالوهاب: إن تجدد الأزمة خير دليل على فشل الحكومة فى احتواء الأزمات، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية سبق أن وعد بحل هذه الأزمة، لكنه لم يف بوعده كما حدث فى كثير من المواقف.
ويتعجب حمدى هيكل من عودة الظاهرة من جديد وكأن الفترة التى توقف فيها انقطاع التيار الكهربائى كانت بمثابة تسكين للمواطنين الثائرين، لافتا الى أن الظاهرة لا تكاد تحدث سوى فى مصر والدول المتخلفة، خاصة ونحن فى القرن الـ21.
ويرى الدكتور خليل محمود، أن استمرار هذه الظاهرة لا يسىء للحكومة فقط، بل يصيب الدولة بكامل هيئتها فى مقتل، حيث فقد المواطنون ثقتهم فيها، مطالبا بضرورة وضع حلول علمية مدروسة للحد منها والقضاء عليها.
بدورها اعتبرت المهندسة هند كامل عبدالبارى، رئيس قطاع كهرباء القليوبية، أن انقطاع الكهرباء خارج عن إرادة الجميع، بسبب ارتفاع الاستهلاك بطريق جنونية عن الكميات المنتجة من الكهرباء، مشيرة إلى أن هناك إحصائية تؤكد أن نحو 6 ملايين جهاز تكييف تم تركيبها فى مصر بسبب ارتفاع حرارة الجو، وهو ما تسبب فى الأزمة. وتضيف «عبدالبارى»، أن هناك خطة لترشيد الاستهلاك بإحلال اللمبات العادية بالموفرة، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق قرار غلق المحال فى العاشرة مساء لتحقيق نفس الهدف، مع زيادة الإنتاج.