السوريون في مصر.. حكايات برائحة الدم لهاربين من «جحيم الوطن» (ملف خاص)

كتب: محاسن السنوسى ‏, حنان شمردل الجمعة 26-10-2012 17:58

ودعوا حدائق الزيتون فى بلادهم، وفروا بأولادهم صوب «الشطر الجنوبى»، الذى طالما تغنوا به أيام الوحدة. جاءوا إلى القاهرة محملين بهموم ومآس، وهم يمنون النفس بألا تطول إقامتهم ليعودوا سريعاً إلى الوطن.. بعضهم فقد الولد، والآخر لم يعد له مأوى، والبعض الثالث ضاعت منه «تحويشة العمر»، التى نهبها «شبيحة» الأسد. لكن الدنيا لم تضحك لهم كثيراً فى «أم الدنيا».. عقبات فى المعيشة ومشاكل يومية ظلت تحاصرهم.. كما أن النظام، الذى فروا من جرائمه، لم يتركهم فى حالهم، أرسل وراءهم من سموهم «خونة وجواسيس» يشوهون صورتهم ويلاحقونهم فى الحصول على المساعدات المخصصة لهم. وقال أحدهم إنه ذهب لتقديم أوراق ابنه فى المدرسة وهو واثق من قبوله. قال للمدير: «الرئيس مرسى أكد معاملة أبناء السوريين فى المدارس نفس معاملة أبناء المصريين»، لكن الأخير رد عليه: «بلا مرسى.. بلا بطيخ.. ده المصريين مش لاقيين مكان». هذه لمحات من معاناة لاجئين سوريين هاربين من «جحيم الوطن».

المزيد...

المزيد».