مسيحيو سوريا للمسلمين: «حزنكم حزننا وفرحكم فرحنا ومصيرنا واحد»

كتب: الألمانية د.ب.أ الخميس 25-10-2012 21:59

أكدت الطوائف المسيحية في سوريا، الخميس، وقوفها إلى جانب الطوائف الإسلامية «في الأفراح والأحزان وصيرورة المصير والعيش المشترك»، وقدمت التهاني بالأضحى المبارك ، متمنية أن يعيده الله على الجميع في ظروف أفضل.

وقال بيان للطوائف المسيحية إنه «بمزيد من الأسى والحزن تلقينا نحن أساقفة الطوائف المسيحية في دمشق، نبأ استشهاد الأب الفاضل الخوري فادي الحداد، كاهن كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس، في (قطنا ـ ريف دمشق)، الذي ختم حياته وجهاده على أرض الشقاء بنيله إكليل الشهادة، وهو يؤدي خدماته الكهنوتية والإنسانية والرعوية».

وأضاف البيان: «نحن نترحم على كل شهداء سوريا، وندين الاعتداء على المدنيين الأبرياء العزل، نستنكر التعرض لدور العبادة والأماكن الدينية المقدسة كالكنائس والأديرة والمساجد، ولرجال الدين المسلمين والمسيحيين، خاصة أنهم يقومون بواجباتهم الروحية والإنسانية في هذا الوقت الذي يتعرض فيه بلدنا الحبيب سوريا إلى محنة شديدة كادت تنهك قواه وتشل حركته».

وأكد البيان المسيحي السوري «أننا على يقين بأن أبناء الشعب الواحد هم بعيدون كل البعد عن هذا العمل الإرهابي الشنيع، وتاريخنا الواحد المشترك في هذا البلد هو خير شاهد على ذلك، ونؤكد بأن يدا خارجية مستفيدة، يهمها أن تتدخل في شؤوننا، محاولة أن تشوه الصورة الحقيقية للسوريين، أبناء الخير والعز والدين».

وتابع البيان: «إننا اليوم نناشد جميع الأطراف من أجل وقف العنف بكل أشكاله ونزع السلاح، وحقن الدماء، والجلوس على طاولة الحوار، التي من خلالها سنجد حلولا لكل مشاكلنا العامة والخاصة، بشكل يضمن للجميع الحرية بكل أشكالها، والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات».

وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أضاف البيان: «نقول لإخوتنا المسلمين إن عيدكم هو عيدنا وفرحكم هو فرحنا وحزنكم أيضا هو حزننا، معا عشنا على أرض هذا الوطن، وأكلنا من غلاته وشربنا من مياهه، ومعا سنبقى إلى نهاية الدهر».