أنهى محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن، أزمة أسرة البائع مصطفى عيد محمد، الذي قنل في أحداث الاشتباكات التي شهدها ميدان الجيزة منذ عدة أيام، بين قوات الشرطة والباعة الجائلين أثناء حملة الإزالة التي قامت بها مديرية أمن الجيزة لإزالة الإشغالات بالميدان.
وقال المحافظ خلال لقاء عقده مع والد المتوفي، وبحضور اللواء عبد الموجود لطفي، حكمدار الجيزة، إنه سيسمح لأسرة المتوفي بممارسة نشاطهم التجاري من خلال توفير منفذ للبيع ستقوم المحافظة بتخصيصه لهم وفقًا للقواعد والضوابط التي تعمل بها المحافظة في هذا الشأن.
وأكد «عبد الرحمن» حرص المحافظة على عدم التعرض لأي مواطن في مصدر رزقه، طالما التزم المواطن بالقانون واللوائح المنظمة لعمليات البيع والشراء، وفي مقدمتها التواجد بالأماكن التي تخصصها المحافظة لمزاولة مهنة التجارة، لافتا إلى أن لقاءه مع أسرة البائع المقتول تأتي في إطار «مساندة الأسرة في محنتها بعد فقد أحد أبنائها، والحرص على استمرار مصدر دخل الأسرة».
وأضاف أنه تمت الاستجابة لطلب أسرة البائع المتوفى بتوفير مدرج لبيع الفاكهة لهم بأحد الأماكن المناسبة بحي جنوب الجيزة، على أن يراعى في المكان ألا يؤثر على السيولة المرورية، وفي إطار قانوني، حرصا على استمرار مصدر دخل الأسرة.
كان أهالي البائع المتوفى «مصطفى عيد»، قد اعتصموا خلال الأيام الماضية في ميدان الجيزة، وأقاموا خيمة وعلقوا مجموعة من اللافتات، مطالبين بحق ابنهم، إلا أنه بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدها المحافظ مع الأسرة بمقر عام ديوان المحافظة استجابت الأسرة لمطلبه بفض الاعتصام وإزالة اللافتات وترك الموضوع إلى الجهات القضائية حتى تقول كلمتها بعد إجراء التحقيقات اللازمة.
في السياق نفسه، أكد محافظ الجيزة أنه لا تراجع إطلاقا عن إزالة الإشغالات والحفاظ على ما تم في هذا الشأن خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنه سيتم عقب إجازة عيد الأضحى تنفيذ جدول لهذه الإزالات على مستوى المحافظة بعد إجراء كل الدراسات الأمنية.