انتهى عدد من الأحزاب من وضع اللمسات النهائية، لاستغلال إجازة عيد الأضحى، فى تكثيف تحركاتها بالشارع وبين المواطنين، من خلال تنظيم السلاسل البشرية لمواجهة ظاهرة التحرش، وزيارة الملاجئ ودور رعاية الأيتام وتقديم الخدمات لهم، ومشاركة الأهالى فى ذبح الأضاحى وتوزيعها، بالإضافة إلى الاستمرار فى معاركهم السياسية حول وضع الدستور.
قالت منى منير، أمينة المرأة، بحزب المصريين الأحرار إن هناك نشاطاً مكثفاً لأمانتى المرأة والشباب بالحزب طوال أيام العيد خاصة فى زيارة الأيتام فى الملاجئ المختلفة فى محافظات الجمهورية، لافتة إلى أن الحزب يشارك مع مجموعة «بصمة» فى الوقوف ضد ظاهرة التحرش التى أصبحت متكررة فى الأعياد خاصة أمام دور السينما.
وأكدت أن شباب الحزب سيقفون فى الأماكن العامة للتصدى لأى محاولات للتحرش، إضافة إلى قيامهم بتوعية المواطنين بخطورة ظاهرة التحرش على مستقبل المجتمع، وأشارت إلى أن أمانة الحزب بشبرا قامت بتوزيع ملابس العيد واللعب على الأطفال، وقام المسؤولون بالأمانة بالاستماع لمشكلات المواطنين من أجل العمل على حلها.
وقال سيد عبدالعال، الأمين العام لحزب التجمع، إن الحزب يقوم بعدة حملات فى المحافظات من خلال أماناته المتعددة والمنتشرة فى الجمهورية بتوضيح أفكار الحزب والوضع السياسى الراهن فى مصر، وما نمر به من مرحلة تحول خطرة يجب أن يتكاتف فيها جميع المصريين من أجل وطن لكل المصريين من خلال دستور يصيغه كل الأطياف ويعبر عن كل التيارات والتنوع الموجود فى المجتمع المصرى ولا ينفرد به فصيل أو جماعة معينة.
وأشار إلى أن الحزب لن يكون متواجداً فى الأماكن التى تسيطر عليها التيارات الإسلامية وذلك لتلافى وقوع اشتباكات أو اختلافات بيننا وبينهم، مؤكدا أن التجمع يعمل من أجل مصر ولا يستغل المناسبات الدينية فى الدعاية الانتخابية مثل أى حزب أو جماعة أخرى.
وقال محمد سليمان، عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة، إن المكتب أرسل تعليماته لأمانات الحزب بالمحافظات بشراء الأضاحى من خلال اشتراكات الأعضاء المادية أو مساهماتهم المادية من الخراف أو العجول وغيرها خاصة فى أمانات المحافظات الريفية، تمهيداً لذبحها خلال العيد وتوزيعها على الأهالى، مشيرا إلى أن وحدات الحزب وضعت قوائم بأسماء الأسر الأولى بالرعاية ضمانا لوصول الأضاحى إلى مستحقيها ومنع تكرار ظاهرة المتاجرة فى لحوم الأضحية وجلودها كل عام.
وقال باسم كامل، عضو المكتب السياسى لحزب المصرى الديمقراطى، إن العديد من شباب الحزب والمتطوعين سيقومون بأنشطة ترويجية للحزب بعد صلاة العيد أمام مسجد مصطفى محمود وعدد من الجوامع الأخرى، من خلال تعليق «الفلايرز» وتوزيع المنشورات الخاصة بالمعارك السياسية التى سيخوضها الحزب بعد العيد، وأهمها معركة الدستور وتوعية المواطنين بضرورة حل الجمعية التأسيسية الحالية وتشكيلها من جديد بشكل يراعى تمثيل كل أطياف المجتمع، ومحاولة استغلال العيد وتجمع عدد كبير من المواطنين بالشوارع للدعوة لإسقاط الجمعية اجتماعيا ودستوريا.
ودعا عادل فخرى دانيال، رئيس حزب الاستقامة «تحت التأسيس» جميع المصريين إلى عدم الاحتفال بالعيد وإعلان حالة الحداد العامة فى مصر.
وقال «دانيال» فى بيان صادر عنه: «كيف أحتفل بالعيد ودماء الأبرياء مازالت تصرخ فى أرض مصر وكيف يحتفل القتلة فى أحضان عائلاتهم، وعائلات الشهداء لم تجف دموعها من لوعة الفراق، ولن أقول لهذه العائلات الثكلى أفضل من ربنا موجود».
وطالب «دانيال» حجاج بيت الله فى عرفات أن يدعو صباح اليوم لمصر أن يعمها الخير ويحافظ الله عليها وأن يتم القصاص للشهداء وللدماء الزكية التى سالت والتى ضحى بها الشعب المصرى.