هوليوود تحتفل بـ20 عاما من «تارنتينو» بإعادة عرض Pulp Fiction بالسينما لليلة واحدة

كتب: محمد المصري الأربعاء 24-10-2012 17:22

في أيامٍ خريفية مشابهة منذ 20 عاماً، تعرف الحاضرون في مهرجان «ساندانس» للأفلام المُستقلة على اسم رجل يُدعى «كوينتن تارنتينو» عند عرض باكورة أعماله Reservoir Dogs للمرة الأولى، كان الأمر مدهشاً، ولم يعرف الكثيرين منهم ما إذا كان الشكل السينمائئ الجديد، والذي يصل إلى درجة الثورية، هو نتاج مقصد وموهبة حقيقية، أم أنه ضربة حظ سيخفت بعدها.


الإجابة جاءت بعد عامين، حين فوجئ السينمائيون حول العالم بحصول Pulp Fiction، على السعفة الذهبية، كبرى جوائز مهرجان «كان» السينمائي، ولم تكن المفاجأة فقط لفوز «تارنتينو» بأرفع جائزة سينمائية في فيلمه الثاني، ولكن –الأهم- هو غرابة الفيلم نفسه، في سرده ولغته وأسلوبه، عما اعتاد الناس رؤيته، فضلاً عن أن يكرموه، ولكن ثمانية أشهر جديدة كانت تفصل «تارنتينو» عن فوز جديد بأوسكار أفضل سيناريو أصلي عام 1994، ليؤكد موقعه كواحد من أهم المشاريع السينمائية الواعدة لجيل التسعينات في هوليوود.


خمسة أفلام قدمها «تارنتيو» منذ ذلك الحين، اعتبر كل منها حدثاً في حد ذاته، وأكد على الطبيعة الخاصة لسينما الرجل، الاحتفاء المذهل بالثقافة الشعبية، التعبير عن عبث الجريمة، التحيات والاقتباسات من أفلام أخرى بشكل متكرر وخلطها معاً لتقديم سينما مختلفة، الجرأة في الذهاب لأربعة ساعات من أجل الانتقام من «بيل» أو إعادة كتابة التاريخ بقتلِ «هتلر»، أو حتى إحياء الـB-Movies السبعينية في تجربة مجنونة بـ Death Proof.


ومع اقتراب طَرح فيلمه الثامن، Django Unchained، في الخامس والعشرين من ديسمبر المقبل، قررت عدد من شركات الإنتاج الأمريكية، على رأسها «ميراماكس» و«إن سي إم»، تَكريم مَسيرة الرجل في الذكرى العشرين لأول أعماله، وذلك بعرض Reservoir Dogs في دور سينما ليلة 4 ديسمبر، وPulp Fiction في 6 ديسمبر.


وقالت «ميراماكس» في بيانٍ رسمي أن «تارنتينو من أهم مخرجي السينما خلال الوقت الحالي، وانطلاقته قبل 20 عاماً كانت ميلاداً لجيل جديد في السينما الأمريكية».


 وأضاف البيان أن «الفيلمان يعتبرا من كلاسيكيات السينما الأمريكية، والجمهور شاهدهم مئات المرَّات، ولكن إعادتهم في قاعة سينما سيكون أمراً مختلفاً».