«الحداد»: البلطجية يستخدمون المتظاهرين غطاءً.. وأعداد «رابعة» أكبر من «التحرير»

كتب: هشام الغنيمي السبت 29-06-2013 23:19

قال الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، السبت، إن جزءا من وجود الديمقراطية هو أن يختلف الناس، وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت مصر جدلا حول أول رئيس منتخب بحرية في تاريخ البلاد.

وأضاف «الحداد» في بيان على صفحته على «فيس بوك» باللغة الإنجليزية: «يبدو أن الجدل والنقاش دخلا اليوم مرحلة جديدة، بغض النظر عن كيفية الجدل لكنه تطور وأصبح واضحا أن لدينا 3 مشاهد مختلفة جدا في مصر، فالمشهد الأول هو أننا أمام 2 من التجمعات الشعبية، واحد في ساحة رابعة العدوية لدعم الرئيس، والثاني في ميدان التحرير للمعارضة، وإذا نحينا جانبا الفرق الكبير في الأعداد (فإن الإعداد في رابعة العدوية أكبر بكثير)، فإن كلا من هذه التجمعات تعبر عن رأيها بسلمية، وهذا هو ما نود أن نراه، وهذا هو أقسمنا على حمايته».

وتابع: «المشهد الثاني مختلف بشكل كبير، فقد شهدت المنصورة، الأربعاء، والبحيرة والإسكندرية، الجمعة، وعدة مواقع أخرى، السبت، عصابات مسلحة تهاجم مسيرات سلمية، ومنزل شخصية بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، ومقار إقليمية لـ(الجماعة)، ومنتمين لحزب الحرية والعدالة، وقد تمت مهاجمة أفراد من جماعة الإخوان المسلمين باستخدام الأسلحة الألية والبنادق، ما أحدث حتى الآن مئات الإصابات، وأوقع 7 قتلى على الأقل، وهذه الأعمال الإجرامية لا مكان لها في دولة ديمقراطية، ونحن ندعو قادة ومنظمي الاحتجاجات لإدانة هذه الأعمال، وأن ينأوا بأنفسهم عنها».

وأوضح أن «الاشتباكات بدأت في الإسكندرية من قبل مسلحين كانوا يشاركون في مسيرة للمعارضة، حيث هاجمت هذه العصابات شابا أمريكيا كان يصور ويوثق الأحداث، وقتلته وهو كان شاهدا ضد هؤلاء المجرمين الذين يتظاهرون أنهم من الثوار».

وأضاف أن «صحفية نرويجية تعرضت لاغتصاب جماعي في ميدان التحرير، وكانت واحدة من 7 حالات رصدتها جمعيات حقوق الإنسان، كل منهم في ميدان التحرير أو حوله، أو في موقع احتجاجات المعارضة، أن هذه الأفعال الإجرامية ليس لها دافع سياسي، لكن لسوء الحظ يبدو أنها علامة على أن الحشود في ميدان التحرير خارج نطاق السيطرة».

وتابع: «نعرب عن تعازينا لأسر كل ضحايا العنف»، مؤكدا أنه «مع وجود مزيد من الاحتجاجات التي تلوح في الأفق الأيام المقبلة، سيتحتم على المتظاهرين السلميين فصل أنفسهم بوضوح عن البلطجية الذين يستخدمونهم كغطاء، وسيكون أكثر أهمية بالنسبة لقادة ومنظمي هذه الاحتجاجات أن يتراجعوا عن استخدام لغة العنف وشيطنة».

واختتم قائلا: «الصورة الأخيرة التي تدعو للتأمل، وهي ليست عنيفة ​ولكن مؤسفة، فقد تم طرد بعض الشخصيات الرائدة المعروفة من شباب ثورة 25 يناير من التحرير، عندما اعترضوا على رفع صور للرئيس السابق حسني مبارك في الميدان، ومما لا شك فيه الناس لديهم الحق أن يشتاقوا لديكتاتورية مألوفة، ولكن علينا أن نكون واضحين جدا فهذه الصورة لا تمثل الشعب المصري الذي اتحد في هذا الميدان منذ سنتين ونصف السنة، فلا أحد يستطيع أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء».