أصدر عدد من القوى والشخصيات السياسية، السبت، بيانًا مشتركًا أعلنوا خلاله أن «خروج جموع الشعب العظيم في 30 يونيو ليس إلا استكمالا للثورة وتحقيقا لأهدافها، التي انحرف عنها، وعن أهدافها رئيس لم يكن لينجح إلا بدعم الثوار على شرط الشراكة والتوافق لأداء هذه المهمة».
ووقّع على البيان المشترك كل من حزب مصر القوية، و«شباب 6 أبريل»، و«الاشتراكيون الثوريون»، و«الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية»، و«المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»، و«المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية»، و«منتدى اليسار الجديد».
واتهم الموقعون على البيان المشترك، الذي تم نشره في الصفحة الرسمية لحزب مصر القوية على «فيس بوك»، الرئيس مرسي بأنه «خان اﻷمانة، وتحالف مع النظام القديم حسا ومعنى، أملا في تمكين جماعته وحزبه دون اكتراث بمصالح المصريين وطموحاتهم».
كما وقّعت على البيان شخصيات سياسية من بينها الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية، ووائل خليل، الناشط السياسي، وخالد علي، المرشح الرئاسي السابق، والدكتور علاء الأسواني، الكاتب والروائي، والدكتورة رباب المهدي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والكاتبة أهداف سويف، والناشط السياسي وائل عباس.
وجاء في البيان المشترك أنه «لم تقم الثورة في يناير على مبارك أو رجاله فقط، ولكنها كانت ثورة على الظلم والقهر واﻹفقار والتهميش والتبعية والهوان»، معتبرًا أن «النضال الثوري ممتد».
وتابع: «لم يكن لهذا النضال أن يتوقف في مواجهة رأس لنفس النظام حتى لو استتر خلف زي عسكري، وما كان له أن يتوقف مع رأس لنفس النظام، ولو تدثر بقشور الدين، وثورتنا ستبقى متقدة ومستمرة حتى تجتث نظام الظلم والطغيان من جذوره، وحتى يستعيد الشعب زمام أمره دون وصاية من مؤسسات أو جماعات أو تيارات».
وأضاف: «ثورتنا التي أزاحت مبارك، ورفضت الخضوع للمجلس العسكري ستزيح كل ظالم مهما كانت التحديات، ومهما كانت التبعات، وهذه الثورة ستظل نقية أبية على أي متسلق، وعلى أي مجرم، ونقولها بوضوح إننا لن نسمح أبدا بأن يعود أبناء مبارك أو أن يعود إلى الواجهة عسكر تحتاجهم مصر فقط في ثكناتهم، وعلى ثغور وطنهم».
واعتبر الموقعون على البيان المشترك أن «30 يونيو» هو «موعد للتمكين الشعبي، وللتأكيد على أن بقاء أي رئيس لمصر مرهون فقط باستكمال الثورة وأهدافها»، مشددين على أن مطالبهم تتمثل في «أجور عادلة، ووظائف وإعادة توزيع الثروة، وتحقيق القصاص، ودعم الحريات، وتحقيق الكرامة الإنسانية والوطنية»، مضيفة: «كلها مطالب لا تتحقق إلا بإسقاط النظام بكل تجلياته: إخوانية كانت أو فلولية أو أمنية».
واختتموا البيان مؤكدين التزامهم بـ«العمل الشعبي السلمي، حتى يحقق الشعب آماله وطموحاته»، مضيفين: «ثورتنا مستمرة والمجد للشهداء».