«أبو إسماعيل» يدعو إلى «دستور مؤقت».. و«النور» يدرس و«الإخوان» ترفض

كتب: حمدي دبش, أسامة المهدي, محمود شعبان بيومي الثلاثاء 23-10-2012 17:27

دعا حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، الثلاثاء، الجمعية التأسيسية، للاجتماع وإصدار دستور مؤقت لمدة عام، للخروج من الأزمة السياسية الحالية بين القوى السياسية حول مواد الدستور، وهو المقترح الذي رفضته جماعة الإخوان المسلمين، فيما قال حزب النور إنه يدرسه.

وقال «أبو إسماعيل» لـ«المصري اليوم» إن مواد الدستور الحالية عليها خلاف كبير، ولا ترضي جميع التيارات السياسية بما فيها الإسلاميون، لذا نطالب بأن يكون الدستور مؤقتًا، على أن تعمل الجمعية التأسيسية لمدة سنة على كتابة دستور دائم من خلال اجتماعها مع القوى السياسية، والنزول إلى المحافظات للتعرف على أفكار المواطنين، وإدراجها في الدستور الدائم.

وأعلن الدكتور يونس مخيون، عضو الجمعية التأسيسية عن حزب النور أن الحزب يدرس مقترح «أبو إسماعيل»، مشيرًا إلى أن هناك عددا من الشخصيات السياسية طالبت بدستور مؤقت من قبل، لذا فإن الحزب يدرس تلك المقترحات لبحث مدى جدواها من عدمه.

وقال محمد الكردي، عضو البرلمان المنحل عن حزب النور السلفي، وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن مقترح «أبو إسماعيل» المتعلق بأن يكون الدستور المزمع كتابته «دستورا مؤقتا»، لمدة عام «أمر جيد لإنهاء الصراع القائم حاليا بين القوى السياسية، ولتكميم أفواه الليبراليين والعلمانيين، والذين لا يتعدى عددهم 0.5% من الشعب المصري، أمام الأغلبية التي اختارت الشريعة الإسلامية»، على حد قوله.

وأوضح أن «أبو إسماعيل» كان واضحا في موقفه الرافض للالتفاف، والمطالبة بالوضوح والشفافية في تطبيق الشريعة الإسلامية، ذلك في المادة الثانية من الدستور. وقال إن مبادرة «أبو إسماعيل» يجب أن تتولاها مؤسسة الرئاسة وتفعلها على الأرض.

من جانبه رفض حزب الحرية والعدالة المقترح، معتبرا أن هذه الكلام «متأخر»، وطالب الجميع بالالتفاف حول الدستور الحالي للانتهاء منه.

وقال أحمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن «الاقتراح جاء متأخرا للغاية ولا محل له من الإعراب».

وأشار إلى أن الجمعية التأسيسية أوشكت على الانتهاء من كتابة الدستور، ومن ثم فلا مجال للحديث عن أن يكون دستورًا مؤقتًا. وطالب «إبراهيم» كل القوى التي تريد إضافة مقترحات جديدة إلى الدستور، أن تتقدم بها ولا تبخل بها على التأسيسية ليخرج دستور مشرف لمصر بعد الثورة.