واصلت محكمة جنايات بورسعيد، الثلاثاء، برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد، وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي، ومحمد عبدالكريم، سماع دفاع المتهمين في قضية «مجزرة بورسعيد»، التي يُحاكم فيها 73 متهمًا بينهم 9 من قيادات الشرطة بمديرية أمن بورسعيد، وراح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي في فبراير الماضي، بعد مباراة ناديهم مع المصري البورسعيدي.
وقال المحامي محمود الغندور، دفاع المتهم أشرف أحمد عبدالله، والشهير بـ«أشرف الأسود»، إن موكله لم يرتكب أي جريمة، وإن ذنبه الوحيد أن لقطات مصورة له أذيعت في التليفزيون قبل وبعد المباراة.
وشن دفاع المتهم هجومًا عنيفًا على وسائل الإعلام، وقال إنها تتاجر بدماء الشهداء والمتهمين في كل الأحداث مثل «محمد محمود ومجلس الوزراء»، وأضاف «قضية بورسعيد قُدِّم فيها المتهمين ككبش فداء ظُلمًا بلا دليل أو تحريات، وأقوال الشهود جاءت انتقامية فحاولت المباحث تفصيل القضية كـ(فستان عروس)، لكنه جاء مهلهلًا، وأنه تم تقديم المتهمين لإرضاء الرأي العام والإعلام».
وقال إن الإعلاميين مدحت شلبي وأحمد شوبير قاما بدور المباحث والنيابة، وأصدرا الأحكام على المتهمين، مشيرًا إلى أن «هذا الإعلام المتلون هو سبب المشكلة»، حسب قوله.
ووصف الدفاع الألتراس بأنهم «لوبي سياسي يقف في وجه الدولة»، ويخاف منه الجميع لأنه اعتدى على الشرطة ويُغير الأنظمة، ولم يقدم أحد منهم للمحاكمة حتى الآن، حتى إنهم قاموا بإيقاف الدوري العام المصري لكرة القدم.
ودفع بانتفاء صلة المتهم بالواقعة المنسوبة إليه بأمر الإحالة وبطلان التحريات وفسادها، لأنها تحريات مكتبية وفساد الاستدلال والتكييف القانوني لأمر الإحالة وعدم وجود جريمة من الأساس.
ووصف الدفاع موكله أشرف الأسود، بـ«الساذج والعبيط»، وأن كل تهمته أنه أراد التصوير والظهور أمام الكاميرات كما يفعل كثير من المصريين للذكرى ويشاهده أفراد أسرته، فتوجه إلى الإضاءة الخاصة بكاميرا التصوير بقناة مودرن سبورت، وظهر على الشاشة وفمه مملوء بالطعام.
وأضاف دفاع المتهم «الإعلامي مدحت شلبي طالب بالقبض على موكلي في برنامجه، واصفًا إيّاه بقاتل الشهداء، والنيابة العامة قامت بالاعتماد على التحريات وقدمت المتهم باسم أشرف الأسود بعدما اتصل أحد الأشخاص بالتليفزيون، وقال إنه يعرفه من صورته ولقبه أشرف الأسود».