فاز الفيلم المصري «678» للمخرج محمد دياب، بجائزة الجمهور بمهرجان قرطبة للسينما الأفريقية، وأعلنت الجائزة خلال حفل الختام، مساء السبت، بمسرح جونجورا وسط قرطبة، ويناقش الفيلم ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، وعُرض مرتان خلال مهرجان قرطبة ونال استحسان الجمهور.
وحصل الفيلم السنغالي الفرنسي «النهارده» على كبرى جوائز المهرجان وقيمتها 7 آلاف يورو، وهي جائزة أفضل فيلم روائي طويل, وتسلمها المنتج إريك إدريس كاناجو، لعدم وجود ألين جوميس، مخرج الفيلم.
حضر حفل الختام عدد كبير من السينمائيين الإسبان والأفارقة، وتم توزيع 10 جوائز على 8 أفلام أفريقية من ضمنها الجائزتين السابق ذكرهما، حيث فاز المخرج الرواندي كيفو روراهوزا بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «شيء ممل»، فيما فازت الممثلة صوفيا ايسامي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «على لوحة» للمخرجة المغربية ليلى الكيلاني، وهو إنتاج مشترك بين ألمانيا وفرنسا والمغرب، وفاز الممثل السنغالي ساول ويليامز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «انهارده» الحائز على كبرى جوائز المهرجان كأفضل فيلم, أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فقد ذهبت للمخرج «تيبوهو ايدكينز» عن فيلم «مشروع مجرم» وهو إنتاج مشترك بين ألمانيا وجنوب أفريقيا.
ومنحت جائزة أفضل فيلم قصير لفيلم «الطريق إلى الجنة» وهو إنتاج مشترك بين فرنسا والمغرب، أما جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير ففاز بها التونسي معز بن حسن عن فيلمه «قاع البير»، وذهبت جائزة النقد الفخرية للمخرج الجزائري مرزق علواش، بينما ذهبت الجائزة الخاصة بمدينة قرطبة للفيلم الوثائقي «إفطار الليل» وهو إنتاج مشترك بين موزمبيق والبرتغال.
وألقت رئيسة المهرجان، ماني كسينيروز، كلمة خلال حفل الختام عبرت خلالها عن امتنانها الشديد باستضافة مدينة قرطبة للمهرجان هذا العام, مشيرة إلى الظروف العصيبة التي مرت بها خلال فترة التحضير, سواء على مستوى ضعف التمويل أو على مستوى انتقال مكان المهرجان من «طريفة» بجنوب إسبانيا إلى «قرطبة» أهم مدن إقليم الأندلس, وقالت «ماني»: «رغم التحديات أقمنا الدورة التاسعة للمهرجان, ونتمنى أن تكون الدورة حققت أهدافها في التواصل بين الشرق والغرب بفتح نافذة على السينما الأفريقية والتي تشهد تقدمًا ملحوظًا في شكلها ومحتواها عامًا بعد عام».