شهدت الأيام الماضية تسابقًا من المواطنين، لتخزين السلع الغذائية، بسبب حالة الترقب لمظاهرات «30 يونيو»، والتخوفات من تكرار سيناريو ثورة 25 يناير، وحدوث انفلات أمني.
من جهته قال عطية حماد، نائب رئيس شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، إن هناك إقبالا شديدًا على جميع أنواع الخبز، مشيرًا إلى أن الطوابير تمتد لمسافات طويلة دون تحرك من وزارة التموين، لتوفير حصص إضافية لتغطية الطلب المتزايد.
وأضاف أن المخابز تواجه أزمة، بسبب سفر معظم العمال إلى محافظاتهم، تخوفًا من تصاعد الأحداث، وتكرار سيناريو الانفلات الأمني، وهو ما يهدد بتوقف العمل فيها.
وكشف «حماد» تجاهل وزارة التموين طلب الشعبة خلال الأسبوعين الماضين، مقابلة الوزير، والتباحث معه حول الخطط الاحتياطية من يوم «30 يونيو» حتى رمضان، لتوفير الخبز قبل وبعد الإفطار، مؤكدا: «لا أحد تحدث معنا على الإطلاق».
وقال عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية، إن عددًا من شركات توزيع المواد الغذائية توقف عن العمل، وتم منح العاملين فيها إجازة، بداية من الخميس الماضي، خوفًا من تطور الأحداث، ولحين وضوح الصورة، وأن العديد من شركات النقل توقف أيضا عن نقل أي شحنات للمواد الغذائية، تخوفًا من تعرضها للسرقة.
وأضاف أن الإقبال على الشراء ما زال على نفس مستوياته دون زيادة بين طبقة المتعاملين مع المحال التقليدية، التي يتعامل معها نحو 80% من شريحة المستهلكين.
وأشار محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين، إلى أن مستويات شراء اللحوم فى مستواها الطبيعي، مع زيادة واسعة فى شراء الدواجن، لافتا إلى أن المواطنين يلجأون لتخزين السلع الأقل سعرًا والأكثر تحملا للحفظ.