صرح مدير عام مكتب الإعلام الحكومي بغزة، سلامة معروف، بأن مناورات أمنية جرت على مدار الأيام الأخيرة الماضية، في إطار الاستعدادات الفلسطينية الأمنية في قطاع غزة لاستقبال أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، وزوجته الأميرة موزة، الثلاثاء.
وبينما رصدت «المصري اليوم» أجواء الاستعداد للزيارة في وسط المدينة والأماكن التي سيزورها الشيخ حمد، على صعيد اهتمام بلديات القطاع بنظافة الشوارع ووضع لافتات الترحيب وأعلام قطر وصور الأمير، غابت أي مظاهر أمنية لافتة في منطقة معبر رفح نفسه.
وأشار «معروف» في حديث خاص لـ«المصري اليوم» إلى أن ممثلا للرئاسة المصرية بدرجة وزير سيشارك في الزيارة، بما يجعلها «تدشينا لكسر حصار غزة»، على حد قوله. ورجح المسؤول أن يكون المسؤول المصري هو أسامة ياسين، وزير الشباب والرياضة، واعتبر أن المغزى السياسي للزيارة كبير، إذ يعتبر الشيخ حمد أول رئيس لدولة عربية يزور القطاع.
وأكد المسؤول الحكومي أنه تم التجهيز لتغطية إعلامية واسعة في مختلف المحطات والمؤسسات الإعلامية، وقال «ستكون التغطية مشتركة مع جهات إعلامية أخرى بحيث يتم بث وقائع الزيارة، الأولى من نوعها، في كل الفضائيات»، وأضاف «ضمنا بذلك عدم الاحتكاك بين الأمن والإعلاميين، وعدم وجود أي مشاكل سواء بالتغطية أو بالتعامل».
وأوضح سلامة أن زيارة الأمير ستستمر لمدة 6 ساعات فقط تبدأ بمؤتمر صحفي مشترك بينه وبين رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية في معبر رفح الحدودي مع مصر، حيث يمر منه إلى مدينة رفح الفسطينية، ومنها إلى مدينة خان يونس المجاورة، جنوب القطاع، ليفتتح مدينة «حمد»، ومن ثم يقوم بتدشين شارع «صلاح الدين» وسط قطاع غزة.
وسينطلق الأمير وزوجته إلى المنطقة الشمالية لقطاع غزة لافتتاح مستشفى «حمد» للأطراف الصناعية للأطفال، وبعدها سينعقد لقاء بمجلس الوزراء يلتقي فيه الوزراء في الحكومة المقالة بغزة، والأطفال من أبناء الشهداء والأسرى وغيرهم.
وأضاف سلامة أن الأمير سيعقد بعد ذلك لقاء جماهيريا في ملعب فلسطين، يلقي خلاله كل من الشيخ حمد ورئيس الوزراء المقال كلمتين، وأوضح المسؤول الحكومي أنه «سيتم خلال اللقاء أيضا تكريم الشيخ حمد بمنحه الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية ووسام القدس».
وتنتهي الجولة بزيارة الأمير وزوجته الجامعة الإسلامية في غزة للالتقاء بالنخب الثقافية والفكرية والأدبية في القطاع.