قال خالد القزاز، سكرتير رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، إن مصر ضربت للعالم مثالًا جيدًا للغاية بثورتها السلمية، وطريقتها السلمية في تغيير ما كانت تشهده البلاد في عصر من الفساد والديكتاتورية.
وأضاف «القزاز»، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، مساء الخميس: «شهدت البلاد تغيرات وصفها بالطبيعية في أي تجربة ديمقراطية»، مشيرًا إلى أن ما يُجرى في مصر ليس «غريبًا»، قائلاً: «لقد وضعنا المصريين على الطريق الذي يحفظ سلميتهم وطبيعتهم السلمية، ويحفظ لهم التعبير عن توجهاتهم وآرائهم، والمضي قدما في هذه العملية الديمقراطية».
وأشار «القزاز» إلى أن الرئيس مرسي أوضح جيدا في الخطاب الذي ألقاه، الأربعاء، أنه اتخذ بعض الإجراءات الصعبة للغاية منذ بداية حكمه.
وحول الدعوات التي أطلقتها بعض جبهات المعارضة للجيش بالانقلاب ضد مرسي، علق «القزاز» بقوله إن «الجيش له دور واضح في الدستور المصري الجديد»، لافتا إلى أن الرئيس عقد اجتماعات مع مجلس الدفاع ومجلس الأمن الوطني، وأبرز بوضوح طرق حماية حق المواطنين في الاحتجاج السلمي، وتوزيع الأدوار على المؤسسات الحكومية المختلفة، للتأكيد على أن أرواح المواطنين مصانة، وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح إن «الدعوة للانقلاب على النظام الحالي بشكل غير ديمقراطي لا تمثل التيار الغالب للمعارضة الوطنية المصرية»، لافتًا إلى أن «المصريين سبق أن وقفوا بقوة خلال الثورة ضد الحكم العسكري للبلاد الذي استمر طوال الستين عامًا الماضية، وبالطبع فإن المصريين يريدون حكمًا مدنيًا لبلادهم».
وقال إن «المعارضة الوطنية لا ترغب في العودة للوراء، والوصول إلى عصور الديكتاتورية والفساد من جديد، ونحن لا نعتقد بأن ذلك هو خيار المعارضة، ونرى بأن المعارضة تقف في صف الديمقراطية والتمثيل المناسب للمصريين».