قال عز الدين فهمي، سفير مصر لدى الجزائر، إن هناك مشروع اتفاق بين البلدين لمكافحة ظاهرة تهريب الأسلحة من ليبيا، والتي تشكل تهديدا للأمن القومي بهما، خاصة بعدما وصلت هذه الأسلحة إلى أيدى الإرهابيين.
وكشف السفير في تصريحات للوفد الصحفي المرافق لرئيس الوزراء، خلال زيارته الحالية للجزائر، أن اللجنة العليا المشتركة ستجتمع في القاهرة أوائل 2013، لبحث مشروع الاتفاق الذي ينص على تبادل المعلومات لمواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن الحكومة الجزائرية تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين لتجاوز أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت في أم درمان عام 2009، خلال تصفيات كأس العالم الماضية، موضحا أن هناك توجيهات عليا يتبناها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لزيادة البعثات التعليمية والدينية إلى الأزهر لتعليم الدعاة المنهج الوسطي.
وكشف عن أن الرئيس الجزائري قرر زيادة التمويل الممنوح لوزارة التعليم، والمخصص للبعثات التعليمية للأزهر، للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة، إضافة إلى رغبته في الاستفادة من الأزهر في جانب الفتوى، حتى لا تتحول إلى اجتهاد فقط.
وطالب بإزالة بعض العقبات البيروقراطية في مصر، والتي تحول دون نجاح هذا المشروع، موضحًا أن 40 طالبا جزائريا تقدموا العام الماضي للحصول على منح بالأزهر، ولم ينجح منهم سوى اثنين فقط.
وحول مشكلة شركة «جيزي» المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، قال السفير إن هذه المشكلة «معقدة»، لا سيما بعد تأكيد المستثمر أنه سيلجأ إلى التحكيم الدولي ردا على قرار الحكومة الجزائرية بتأميم الشركة، لافتا إلى أنه رغم هذا الخلاف إلا أن الرئيس الجزائري حريص على مصالح الشركة التي لديها 18 مليون عميل، وأمر بتأجيل طرح مناقصة الجيل الثالث لخدمات التليفون المحمول، لحين انتهاء الخلاف مع الشركة.
وأوضح أن الاستثمارات المصرية بالجزائر تراجعت خلال الفترة الأخيرة، وهو ما انعكس سلبيا على تناقص العمالة المصرية التي انخفضت من حوالي 30 ألف عامل إلى أقل من 10 آلاف، فضلا عن تراجع الصادرات المصرية للجزائر بعد فرض الحكومة إجراءات حمائية على بعض السلع وصلت إلى 400 سلعة.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين من المتوقع أن يصل إلى 2 مليار دولار بنهاية العام الجاري، مقارنة بـ290 مليونا عام 2011.