أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، عمق العلاقات المصرية الأمريكية بعيدة المدى، خاصة أن واشنطن تعتبر مصر شريكًا مهمًا للولايات المتحدة بالمنطقة، مشيرة إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والقائمة على أسس وجذور تاريخية.
وقالت «باترسون»، في تصريح، مساء الأحد، أثناء تواجدها لحضور مؤتمر «مستقبل السياحة بالإسكندرية والساحل الشمالي»، إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، يلتزمان فيما يتعلق بحجم المساعدات المقدمة إلى مصر، وإن قرار «الكونجرس» بالتحفظ على بعض المساعدات، هو إجراء مؤقت في الوقت الذي تتم فيه دراسة ما تحتاجه مصر.
وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية ستعيد التركيز على برامج المساعدات الخاصة بتوفير فرص العمل من خلال دعم قطاعات السياحة والزراعة وغيرها»، موضحة أن «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من شأنها المساعدة في ذلك من خلال استضافة المؤتمرات والفعاليات التي تعمل على دفع التعاون في هذا الشأن».
وأشادت بحجم الجهود المبذولة في دعم القطاع السياحي لما له من أهمية، مؤكدة ضرورة التعاون بين القطاع الخاص وقطاع الأعمال والمنظمات والجهات المانحة في دعم مجالات التدريب في القطاع السياحي، وغيرها من القطاعات، بما يحقق التنمية المستدامة.
وأكدت ضرورة تحديد مقومات السوق والتنويع في مجال الخدمات السياحية في مصر، لاسيما في ظل وجود فرص واعدة وقائمة تعتمد على تطوير البنية التحتية، وكذلك تغيير وتعديل بعض اللوائح والقوانين الخاصة بمجال السياحة.
وقالت إن «بعض المظاهرات التي يشهدها وسط القاهرة من شأنه التأثير عل حركة السياحة، وكذلك نسبة إشغال الفنادق بوسط العاصمة، حيث أكدت ضرورة التقليل من حدة المظاهرات لتخفيف حجم المخاوف وتعزيز السياحة».