قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إن الجبهة التي أعلن عدد من الشخصيات السياسية تدشينها، الأربعاء، تحت مسمى «جبهة 30 يونيو»، احتقرت الشعب وإرادته وأعلنت خطة الانقلاب المرتقب على السلطة المنتخبة.
ودعا «البلتاجي»، في صفحته على «فيس بوك»، مساء الأبعاء، «جماهير الشعب المصري لأن يقفوا جميعًا ليس دفاعا عن شخص الرئيس محمد مرسي، ولا عن مشروع الإخوان المسلمين، ولكن رفضًا لهذه الوصاية التي تحتقر هذا الشعب، وترفض احترام إرادته».
وتابع «البلتاجي»: «أول مرة في التاريخ يتم الإعلان عن انقلاب مرتقب على السلطة المنتخبة، بينما تقف الجماهير التي انتخبت هذه السلطة كما تقف السلطات، وبخاصة السلطة القضائية في موقف المتفرج لحين استكمال الانقلاب، وأعلنت جبهة 30 يونيو (تمرد حاليا- جبهة الإنقاذ سابقا- أحزاب الدستور والتيار الشعبي والمصريين الاحرار والمصري الديمقراطي رسميا) خطتها فيما بعد 30 يونيو، أي بعد القبض على الرئيس المنتخب ومحاكمته على نحو ما صرح به المناضل الكبير سامح عاشور».
وأوضح أن خطتهم على النحو التالي «تسليم السلطة (الشرفية البروتوكولية) إلى رئيس المحكمة الدستورية الذي عليه أن يفوض سلطاته كاملة إلى رئيس الحكومة (ربما مثلا السيد محمود بدر أو أحد رفاقه)، على أن يقوم رئيس الحكومة فورا بـتشكيل حكومة لها كل الصلاحيات المطلقة 2- وقف العمل بالدستور الحالي، 3- حل محلس الشورى المنتخب، 4- تشكيل لجنة من قانونيين ودستوريين لوضع دستور جديد».
وأشار إلى أن المتحدثين الرسميين للانقلاب أكدوا أن هذه الفترة الانتقالية الجديدة ستنتهي بالإعلان عن انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد ستة أشهر من الانقلاب، مضيفًا: «أي أن الذين لا يقبلون بانتخابات برلمانية في وجود رئيس منتخب، ومجلس شورى منتخب، ودستور تم الاستفتاء عليه يبشروننا بأنهم سيسمحون لنا بانتخابات تحت حكم الانقلاب الذي قاموا به، وتحت مرجعية رئيس طرطور، وضعوه وحكومة مستبدة أطلقوا لها الصلاحيات، ودستور فرضوه هم على الشعب أي بلا مرجعية سوى قناعتهم أنهم وحدهم الجديرون بالوصاية على هذا الوطن رغما عن إرادة هذا الشعب».
وتابع: «قسمًا بالله العظيم إني (وإن عشت أحلم بالمشروع الوطني الواحد -المتعدد الرؤى- وإن اختلفت أحيانا مع أداء الدكتور مرسي، وإن اعترضت كثيرا على أداء حكومة الدكتور قنديل)، غير أني أؤمن أن احترام إرادة الامة فريضة نتعبد بها لله، كما أن الحفاظ على وحدة الامة فريضة نتعبد بها لله كذلك».