طالب خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية، الأندية، بوقف الانتخابات وتأجيلها لمدة 6 أشهر، استنادا إلى توصيات اللجنة الأوليمبية الدولية بوقف الانتخابات وعدم إجرائها لحين تعديل القانون وتوافقه مع الميثاق الأوليمبى. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده خالد زين صباح الأربعاء، وحذر فيه العامرى فاروق من التسبب فى وقف النشاط الرياضى بعناده، خاصة أن مصر موضوعة من عام 2008 تحت الميكروسكوب الدولى.
وأشار إلى أنه أرسل خطابا إلى رئاسة الجمهورية وخطابا مماثلا لمجلس الوزراء لاطلاعهما على الوضع، وطالب محمد مرسى بالتدخل لإنقاذ الرياضة من عناد الوزير ووقف الانتخابات وأقتحم المؤتمر الصحفى عدد من الموظفين بالاستاد وهاجموا العامرى فاروق وطالبوا بضرورة عودة أشرف صبحى وعدوله عن الاستقالة من رئاسة هيئة الاستاد.
وأكد «زين» للموظفين سعيه لحل الأزمة،وقال مخاطبا الموظفين: «العامرى فاروق لا يصلح لإدارة الرياضة المصرية، وأضر بسمعة مصر»، وأضاف: «يجب أن نتكاتف حتى نبعد العامرى عن منصبه». يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه أشرف صبحى تراجعه عن الاستقالة من رئاسة هيئة الاستاد، وذلك بعدما توجه الاربعاء إلى مكتبه لجمع متعلقاته الشخصية، وفوجئ بالتفاف الموظفين حوله ومطالبته بالبقاء، وهو ما جعله يبكى بشدة، وأكد أنه سيستمر فى منصبه تقديرا لهم. وعلمت «المصرى اليوم» أن «صبحى» تقدم بالاستقالة اعتراضا على تهميش الوزير له، واتخاذ قرارات تخص الاستاد دون الرجوع إليه وعدم التعاون معه.
من جانبه، أكد العامرى فاروق أن خالد زين ارتكب خطأ قانونيا ولا يحق له مطالبة الأندية بإلغاء الانتخابات، مشيرا إلى تمسكه بإقامة انتخابات الأندية فى موعدها، وأنه أرسل خطابات رسمية إلى مديريات الشباب والرياضة على مستوى الجمهورية، للتأكيد على ذلك. وقال «العامرى» منفعلا: «ما يحدث الآن هو مخطط لإثارة (الفوضى الرياضية)، ومن يقوده ـ للأسف ـ هم أصحاب المناصب الدولية الذين من المفترض أن يعملوا لخدمة الوطن بدلا من محاربته، وتلاقت مصالحهم مع الأهلى والزمالك».
وأكد أن خطاب اللجنة الأوليمبية الدولية سيتم الرد عليه خلال أيام لإظهار الحقائق، خاصة أن البعض أساء تفسيره، مشيرا إلى أن الخطاب يتحدث فى المقام الأول عن عدم التزام مصر بخارطة الطريق التى تم الاتفاق فيها مع حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة الأسبق، والتى بمقتضاها تسعى مصر لإحداث توافق بين القانون واللوائح والميثاق الأوليمبى، وقال «العامرى»: «يبدو أن الصورة تم نقلها بصورة خاطئة»، مشيرا إلى أن خطاب الرد سيوضح الإجراءات التى تم القيام بها فى إطار خارطة الطريق، ومنها إصدار اتحاد الكرة لائحته دون تدخل، وترك المسؤولية للجنة الأندية لتحويلها إلى أندية محترفة، فضلا عن عدم التدخل فى انتخابات اللجنة الأوليمبية ولاتحادات وترك الحرية لها فى وضع لوائحها وضرب مثلا على صحة حديثه عن وجود مؤامرة من الأندية التى تلجأ للمرة الأولى للاتحادات الدولية لتعديل لائحتها، والأغرب أن تستجيب بعض الاتحادات الدولية التى بها مصريون، وهو ما يؤكد صحة نظرية المؤامرة.
وأضاف: «الحكومة لا تتدخل فى وضع اللوائح للأندية الخاصة مثل وادى دجلة، ودورها وضع لائحة النظام الأساسى للأندية التابعة لها ودون إخلال بالميثاق الأوليمبى». وأكد «العامرى» ثقته فى تعديل «الأوليمبية الدولية »وجهة نظرها، خاصة أنه سيتم إخطارها بمؤتمر قانون الرياضة ونتائج ورش العمل، بما يدلل على سعى مصر لتوافق القوانين مع اللوائح الدولية، وقال الوزير:
«للأسف الشديد أصحاب المؤامرة يسيرون البلبلة والفوضى بالحديث عن تجميد النشاط لوقف الانتخابات والبقاء فى الكراسى أطول فترة ممكنة، وهو أمر لن يحدث»، وأكد: «وذلك على مسؤوليتى الشخصية»، وأضاف «العامرى»: «انتخابات الأهلى ستقام فى موعدها»، وحذر مجلس إدارة النادى من اتخاذ أى إجراء غير قانونى بوقف الانتخابات، وقال متحديا:
«حسن حمدى ومجلسه لن يستمر يوما واحدا بعد انتهاء فترة ولايته». وعن استقالة أشرف صبحى، أكد الوزير عدم وجود أى أزمة بينهما، وأشاد بدوره خلال الفترة الماضية بتطوير هيئة الاستاد وتحقيق عائداً قدره 14 مليون جنيه، رغم عدم إقامة مباريات كرة القدم، ورحب بقرار عدوله عن الاستقالة والاستمرار فى منصبه.