واصلت نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة أسامة حنفي، الأربعاء، تحقيقاتها في أحداث قرية زاوية «أبومسلم» التي وقعت، الأحد الماضي، وراح ضحيتها 4 قتلى، بينهم حسن شحاتة، القيادي الشيعي.
وأنكر المتهمون الخمسة ارتكابهم الواقعة، أو مشاركتهم فيها، وواجهتهم النيابة بتحريات أجهزة الأمن حول الأحداث، وصور وفيديوهات أكدت تواجدهم في مسرح الأحداث، فيما أقر المتهم «أحمد» بأنه كان متواجدا لمشاهدة الأحداث، ولم يشارك فيها، وأنه توجه مع مئات من أهالي القرية لمتابعة ما يجري، بينما أشار متهم آخر إلى أن إطلاق لحيته لا علاقة له بانتمائه إلى التيار السلفي، مؤكدا أنه أطلق لحيته قبل الواقعة بأيام، ولم يشارك في سحل المتهمين، وحرق المنزل.
وفحص محمد علواني، وكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة، أحد الفيديوهات المنتشرة على موقع «يوتيوب»، التي صورت القيادي الشيعي، أثناء دخوله إحدى القرى، واستقلاله «توك توك»، وقيام الأهالي بالهتاف والترحيب به، وآخرون بمحاولة الاعتداء عليه، وتبين من المعاينة والفحص أن الفيديو الذي تبلغ مدته 12 دقيقة لواقعة قديمة ليست لها علاقة بأحداث «أبوالنمرس».
وقرر أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، استدعاء 10 من أهالي زاوية «أبومسلم» المنتمين للمذهب الشيعي، للاستماع إلى أقوالهم حول الأحداث، وأشارت التحقيقات إلى أن من بينهم مصابين جراء تعرضهم للاعتداء من أهالي القرية.
ووجهت نيابة حوادث جنوب الجيزة 7 تهم للمضبوطين هي القتل العمد، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية، وأسلحة بيضاء، ومقاومة السلطات، وحرق منزل عمدا، وإتلاف محتوياته، والبلطجة.
وكشفت التحقيقات أن أجهزة الأمن بالجيزة اعتمدت على تحرياتها بالمقام الأول دون تفريغ الفيديوهات والصور، خاصة أن عددا من الضباط وأفراد الأمن تواجدوا بزاوية «أبومسلم» فور اندلاع الأحداث.
وقالت مصادر بمديرية أمن الجيزة إن أجهزة الأمن تواصل جهودها، لضبط 6 متهمين هاربين، قررت النيابة ضبطهم وإحضارهم بعد اتهامهم بالتورط في الأحداث.
وأشارت المصادر إلى أن معظم من ظهروا في الصور والفيديوهات من المشاركين في الأحداث غادروا قرية «أبومسلم» للاختفاء، بعد ضبط 8، وأضافت أن من بين الـ8 متهمين المضبوطين اثنين سلفيين، مؤكدة أن الخدمات الأمنية خفضت من تواجدها بالقرية بعد عودة الهدوء والاستقرار الأمني.
وقررت النيابة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء حبس المتهمين الخمسة 4 أيام على ذمة التحقيقات.