«تشومسكي»: واشنطن ستتعايش مع «الإخوان» إذا قللت دور الدولة في الاقتصاد

كتب: تامر أبو عرب الأحد 21-10-2012 09:08

 

قال المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، إن «الولايات المتحدة ستقبل التعايش مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر حال وجدت أن ذلك يصب في مصالحها»، موضحا أن واشنطن «لا تهتم بالصراع مع الأديان بقدر اهتمامها بمصالحها الخاصة».

 

وأضاف «تشومسكي»، خلال ندوة بعنوان «واشنطن والإسلام السياسي»، عقدت في مدينة غزة، مساء السبت، ونقلتها وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: «واشنطن قد تقبل بالتعايش مع جماعة الإخوان المسلمين إذا تبنت الأخيرة السياسات (النيوليبرالية)،عن طريق تبني سياسة اقتصادية تقلل من دور الدولة في الاقتصاد، وتزيد من دور القطاع الخاص قدر المستطاع».

 

وتابع المفكر العالمي، خلال الندوة التي نظمها «معهد بيت الحكمة»: «هناك حلفاء إسلاميين للولايات المتحدة، لأن لديها مصالح معهم مثل الإسلاميين في السعودية».

 

واعتبر أن واشنطن لا تجد مشكلة في التحالف مع أحد إذا كان ذلك يحقق مصالحها،مدللا على صحة وجهة نظره بالقول: «في يوم من الأيام كان الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين حليفاً للولايات المتحدة، لكنه أصبح عدواً لها بسبب تعارض المصالح».

 

ووصل «تشومسكي» إلى قطاع غزة مساء الخميس، للمشاركة في مؤتمر دولي تنظمه الجامعة الإسلامية في القطاع غزة حول اللغويات والأدب، ويُعرف المفكر المولود 1928، بإنتاجه اللغوي والفلسفي والنقدي الواسع في مجال اللغة والأدب والسياسة والفلسفة والاجتماع، وهو مشهور بنشاطه الفكري ومعارضته للسياسة الخارجية الأمريكية، فضلاً عن انتقاده الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال خلال افتتاح مؤتمر علمي في غزة في وقت سابق، الخميس، إن القوى الغربية المتحالفة مع الولايات المتحدة لن تسمح بانتشار الديمقراطية في البلاد العربية «لأنها تتعارض مع مصالحها، وسيستمرون في دعم الديكتاتوريات في العالم العربي».

 

وأضاف أن أهم أسباب المحاولات الغربية والأمريكية لمنع الديمقراطية في العالم العربي هو رفض ومعارضة الرأي العام في البلاد العربية للسياسات الغربية والأمريكية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية كانت تدعم الديكتاتوريات التي أسقطتها الثورات العربية مؤخراً؛ لأنهم كانوا يعملون على تحقيق مصالحهم في المنطقة فحسب.