تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة عند الثامنة والنصف مساء اليوم الأحد صوب أرض ملعب استاد القاهرة لمتابعة المواجهة المرتقبة على كأس السوبر العاشرة بين الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى «بطل الدوري» وحرس الحدود بطل الكأس فى لقاء من نوع خاص وفريد.. كلا الفريقين يجمعان كل عناصر الفوز بالبطولات سواء الإدارة الجيدة والأجهزة الفنية المتميزة، أو مجموعة اللاعبين المتميزين القادرين على تقديم وجبة كروية دسمة للجماهير الغفيرة المنتظر حضورها.
تعد المباراة ثأرية لحسام البدري ولاعبيه الذين خسروا أمام الحرس قبل شهرين في نهائى كأس مصر والتي حسمها الأخير لصالحه بضربات الجزاء الترجيحية، ولا بديل أمام الأهلي سوى تحقيق الفوز بالبطولة لفك العقدة التي باتت تلازم الأهلي أمام حرس الحدود، بعدما فقد الفريق بطولتين الموسم المنقضي أمام نفس الفريق، الأولى كانت السوبر في افتتاح الموسم والثانية كأس مصر، ويأمل البدري في افتتاح الموسم بأول الألقاب للتأكيد على أن الفريق قادم بقوة نحو الفوز بجميع الألقاب المحلية بعدما بات فريق الأحلام عقب ضمه صفقات من العيار الثقيل خلال الأيام القليلة الماضية..
وبالنسبة لطارق العشري المدير الفني لحرس الحدود ولاعبيه تعد المباراة غاية في الأهمية لعدة عوامل أهمها إحراز البطولة المحلية الرابعة في تاريخهم بعدما فازوا ، ببطولة السوبر المحلي العام الماضى وبطولة كأس مصر مرتين متتاليتين، والفوز باللقب يعنى الكثير بالنسبة للحرس، حيث سيدفع الفريق بقوة نحو بداية الموسم بصورة قوية والتواجد ضمن فرق المربع الذهبى.
استعد الأهلى جيداً ودخل حسام البدرى بلاعبيه معسكراً مغلقاً قبل اللقاء بـ«٤٨ ساعة» بمدينة ٦ أكتوبر للابتعاد عن أجواء التوتر التي تصاحب مثل هذه البطولات.
وركز المدير الفنى خلال الأيام الماضية في التدريبات مع لاعبيه على التسديد من خارج منطقة الجزاء من مختلف الزوايا باعتباره أحد الحلول للوصول لمرمى المنافس، كما قام بتدريبهم على تسديد ضربات الجزاء تحسباً للاحتكام إليها مثلما حدث فى مباراة الكأس الماضية وتألق فى التسديدات بركات وحسام غالى وشريف عبدالفضيل وأحمد حسن.
فيما بذل الجهاز الفني مجهوداً كبيراً لتجهيز محمد أبوتريكة المصاب بشد في العضلة الخلفية وتتجه النية لدى الجهاز الفنى لعدم المجازفة والبدء به وربما يبقيه البدري على دكة البدلاء.
وعقد البدري عدة جلسات مع لاعبيه خلال الأيام الماضية، قام خلالها بعرض ملخص لمباريات الفريق الماضية أمام حرس الحدود للوقوف على نقاط القوة والضعف فى المنافس للعمل على الاستفادة منها فى اللقاء المقبل.
واستقر على خوض المباراة بخطة ٤/٤/٢ وبتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه سيد معوض ووائل جمعة وأحمد السيد وشريف عبدالفضيل وفى الوسط حسام عاشور وحسام غالي وأحمد حسن وبركات وأمامهم فرانسيس ومحمد فضل.
على الجانب الآخر يدخل الحرس المباراة بهدف تحقيق الفوز وإحراز بطولة غالية قبل بدء الموسم الجديد فضلاً عن تأكيد تفوقه على الأهلى فى الفترة الأخيرة، ويسعى طارق العشرى المدير الفنى لإثبات تفوقه على حسام البدرى بعدما فاز عليه فى مباراتى السوبر ونهائى كأس الموسم الماضى والتعادل فى مباراتى الدورى.
ويلعب الحرس بطريقته المعتادة ٤/٤/٢ مع التركيز على سرعة نقل الهجمات والضغط على لاعبى الأهلى من وسط الملعب فضلاً عن استغلال المهارات الفردية للثلاثى أحمد عيد وأحمد عبدالغنى وأحمد حسن مكى ويخطط العشرى لاستغلال سرعة ظهيرى الجنب مكى وأحمد كمال فى الاختراق وإرسال الكرات العرضية على أمل أن يوفق أحمد عبدالغنى وأحمد حسن فى التسجيل، مع إغلاق المنافذ الهجومية أمام لاعبى الأهلى بفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب محمد أبوتريكة ومحمد بركات وحسام غالى وأحمد حسن.
وينتظر أن يلعب الحرس بنفس تشكيله الذى خاض به مباراة السوبر وضم على فرج وإسلام الشاطر وإسلام رمضان ومحمد مكى وأحمد كمال وعبدالرحمن محيى ومحمد حليم ومحمد الهردة وأحمد عيد وأحمد حسن وأحمد عبدالغنى ويحتفظ الجهاز الفنى بالسنغالى لاتير نداى للدفع به وفقاً لظروف المباراة.
كان الفريق قد دخل معسكراً مغلقاً قبل يومين ركز خلاله طارق العشرى على تأهيل اللاعبين نفسياً للمواجهة وحذر من الإفراط فى التفاؤل بعد تفوق الفريق على الأهلى وتركزت التدريبات على خطة المباراة والتسديد على المرمى ورفض الجهاز الفنى خوض أى مباريات ودية بعد العودة من بتسوانا لتجنب إرهاب اللاعبين خصوصاً أن الرحلة إلى بتسوانا جاءت صعبة بعدما تأجل السفر ٢٤ ساعة نتيجة التأشيرات مما تسبب فى ضغط البرنامج.