مدير معهد التدريب الراقي بـ«الداخلية»: سنقف على الحياد في المظاهرات

كتب: يسري البدري الثلاثاء 25-06-2013 22:21

شدد اللواء كمال محروس، مدير معهد التدريب الراقى بوزارة الداخلية، على موقف الوزارة الثابت فى مظاهرات 30 يونيو الجارى، وهو الانحياز للشارع، دون مساندة أى فصيل سياسى، وأن جميع الأفراد فى الوزارة يتم تدريبهم بشكل مستمر على رفع الكفاءة التدريبية والمهارات القتالية، ويتم صقل الأفراد بتدريبات وتعليمات واضحة بعدم التعرض لأى مظاهرات سلمية.

قال كمال محروس، فى تصريحات، لـ«المصرى اليوم»، إن هيئة الشرطة ستقف على الحياد، خلال تأمين المظاهرات، ولا تساند أى فصيل سياسى، مشيرا إلى أن الشرطة قدمت تضحيات على مدار العامين الماضيين، إرساءً لمبدأ تمسكها بحماية الوطن، وسقط، خلال تلك الفترة، 209 شهداء ضحوا بأرواحهم، وتركوا أسرهم، لأنهم يعملون فى جهاز شرطة وطنى.

وأضاف أن معهد التدريب الراقى استفاد من ثورة 25 يناير فى مجال تدريب الأفراد والمجندين على احترام حقوق الإنسان، وأنهم يتم صقلهم بخبرات قيادات الوزارة، ويتلقون دورات تدريبية متخصصة فى كيفية التعامل مع الجمهور، لإرساء مبدأ واحد هو أن الشرطة جهاز ملك للشعب، وهيئة محايدة لا تقف مع فصيل ضد آخر، ولا هم لهم سوى مصلحة البلد، دون غيرها، وأن الأمل فى تحقيق استقرار بأيادى المصريين.

وقال، ردًا على إمكانية استخدام السلاح فى المظاهرات: «لا توجد شرطة فى العالم تمنع أفرادها من استخدام السلاح، لأن القانون حدد تدرجًا لاستخدام السلاح»، مستشهدًا بأنه، حتى القانون الأمريكى، يعطى الحق لرجل الشرطة فى ذلك فى حالات معينة، وكذلك القانون الجزائرى، الذى يجرم الاعتداء على رجال الشرطة، حتى بعد الخروج إلى المعاش. وأوضح أن معهد التدريب هو المختص بتدريب كل أفراد الشرطة وبعض الضباط القادمين من كلية التدريب والتنمية بأكاديمية الشرطة، وأن المعهد يمنح 150 فرقة مختلفة نظرية وعملية، مشددًا على أن ثورة 25 يناير كان لها عامل مهم نحو زيادة الرغبة فى التطوير، من خلال خطة تدريب يتم اعتمادها سنويا، وأن الوزارة لا تدخر جهدا فى رفع التدريبات إلى أبنائها.

وتابع: «ضباط وأفراد الشرطة تعرضوا لظلم كبير، خلال الفترة الماضية، التى شهدت محاولات مستمرة، وإسقاطات متتالية لهدم جهاز الشرطة، والإعلام لعب دورا فى ذلك، إلا أن جهود رجال الشرطة المخلصين عادت بالجهاز بقوة لمواجهة الخارجين على القانون، وملاحقة البلطجية، ونحن الآن مهتمون برفع الكفاءة التدريبية، وإعطاء دورات للدفاع عن النفس، وجميعها لا تتعلق بفرق القناصة والضباط الذين يتم منحهم الدورات، ويتم ترشيحهم من أكاديمية الشرطة».

وواصل: «أثق فى أفراد الشرطة والمجندين والضباط، وأنهم سيكونون على قدر المسؤولية فى التصدى لأى أعمال تخريب وملاحقة البلطجية، والتعامل الحضارى مع الالتزام بضبط النفس الذى لا يحيد عن الحزم، إذا اقتضى الأمر فى مختلف المواقف والأحداث».