استنكرت دار الإفتاء المصرية حادث مقتل 4 مصريين شيعة «والتمثيل بجثثهم» بقرية أبومسلم بمحافظة الجيزة، مساء الأحد، مؤكدة أن هذه الممارسات «لا يعرفها الإسلام، وتنافي الطباع البشرية السليمة»، محذرة من الانجرار لـ«فتنة طائفية».
وأشارت، في بيان صادر عنها، الإثنين، إلى أن «الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، استنكر ما قام به بعض المواطنين في محافظة الجيزة، من قتل 4 من الشيعة، والتمثيل بجثثهم وحرق منازلهم، وأنه أكد أن هذه الممارسات غريبة عن الشعب المصري، وأن الإسلام لا يعرف مثل هذه الممارسات، التي تنافي الطباع البشرية السليمة».
وأضاف البيان أن «علام» شدد على حرمة سفك الدماء «وأنها أشد حرمة عند الله من هدم الكعبة»، منوها بأن «الإسلام حرم التمثيل بجثث الموتى، وحث على التعامل مع جسد الميت كالتعامل مع الإنسان الحي تمامًا، فحرم ضربه أو سحله».
وحذر «علام» من الانجرار خلف محاولات إشعال الفتنة الطائفية والمذهبية في مصر، التي أدخلت بلادًا كثيرة في دوامة من العنف لم يزل أثرها حتى الآن، بحسب قوله، داعيا كل المصريين إلى اليقظة، والحذر من خطورة الانجرار إلى الفتنة، أو الاستجابة للساعين إليها.
واختتم بتأكيد أهمية التكاتف ووحدة الصف، والانتباه إلى «المخاطر»، التي تواجه مصر في الوقت الراهن، حتى يتم العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، بحسب قوله.
واقتحم المئات من أهالي قرية زاوية أبو مسلم بمركز أبوالنمرس بالجيزة، مساء الأحد، منزلا به 4 مواطنين شيعة، بينهم القيادي الشيعي حسن شحاتة، واعتدوا عليهم بالضرب حتى أردوهم قتلى.