قيادات حزبية: تصريحات «السيسي» هدفها مواجهة عنف «الإخوان» قبل «30 يونيو»

كتب: علاء سرحان الأحد 23-06-2013 23:12

رحب عدد من قيادات الأحزاب، الأحد، بتصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، والتي قال فيها «إن المسؤولية الوطنية للجيش تحتم عليه التدخل لمنع انزلاق البلاد إلى نفق مظلم»، وشددوا في الوقت نفسه على ضرورة اقتصار تدخل الجيش على حماية الأمن دون إقحام نفسه كطرف سياسي.
قال الدكتور رفعت السعيد، الرئيس الشرفي لحزب التجمع، إن التصريحات تحمل تلويحاً مباشراً من جانب القوات المسلحة كإجراء استباقي ضد مخططات جماعة الإخوان للقيام بأعمال شغب وعنف ضد المتظاهرين في 30 يونيو، وهي ليست إقحاماً للقوات المسلحة في المشهد السياسي بقدر ما هي إدراك من جانبها لمسؤوليتها الوطنية لحماية أمن مصر ووحدتها.
وأضاف «السعيد»، لـ«المصري اليوم»، أن «الجيش غاضب من بذاءات الإخوان، وأراد الرد علي من أطلقوا ألسنتهم بمعايرته بهزيمته في يونيو 1967»، ولفت إلي أن التصريحات جاءت في توقيت مهم، رداً علي الهجوم الذي شنته بعض القوى الإسلامية على مؤسسات الدولة في مليونية «لا للعنف»، حيث أدرك الجيش أن الفصيل الذي يحكم مصر لا يعرف معنى الوطنية.
ووصف حسام مؤنس، المتحدث الرسمي للتيار الشعبي، تصريحات «السيسي» حول تعهده بحماية أمن المواطنين حال تعرضهم لأعمال عنف أو شغب خلال مظاهرات 30 يونيو، بـ«التطمينية»، وتعبر عن إدراكه باحتمالات حدوث أعمال شغب من جانب السلطة الحالية ضد المتظاهرين السلميين، وأكد حق الجيش في الدفاع عن قيادته الحالية ضد أي إساءات صادرة من أي طرف.
وأضاف «مؤنس»، لـ«المصري اليوم»، أنه ليس من حق الجيش فرض حل للأزمة السياسية أقل من مستوي سقف المطالب التي ستخرج من أجلها الجماهير في 30 يونيو، وهي رحيل نظام حكم جماعة الإخوان المسلمين، عن طريق دعوة القوى السياسية لمصالحة وطنية خلال الأسبوع الجاري، وأشار إلى أن كل دعوات المصالحة الوطنية التي دعت إليها مؤسسة الرئاسة فشلت لعدم وجود نية حقيقية لإنجاحها، وأوضح أنه يرحب بتدخل القوات المسلحة في المشهد السياسي حال استمرار تدهوره لحفظ الأمن فقط دون إقحام نفسه كطرف أساسي في الأزمة.
وقال الدكتور أحمد دراج، القيادي بحزب الدستور، إن إمهال «السيسي» القوى السياسية أسبوعا لإحداث توافق وطني يعد رسالة واضحة لإمكانية حسم الأمر قبل 30 يونيو، وأكد أن أجهزة المخابرات العامة لديها معلومات عن استعدادات وتحركات الجماعة لـ 30 يونيو، وهو ما دفع وزير الدفاع للتأكيد على حماية الجيش للشعب.
وأضاف «دراج» أن «الإخوان» تصرفوا كالمجانين خاصة في جمعة «رابعة العدوية» وتصريحاتهم تؤكد أنهم ذاهبون لطريق مسدود مع الشعب باستخدام العنف أو التكفير، وأن الجيش يدرك أنه لا يمكن التضحية بالشعب مقابل بقاء مرسي.
واعتبر حسام الخولي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن التصريحات رسالة طمأنة للشعب بأن الجيش سيظل حامي الوطن والشعب وليس الحاكم، كما أنها رسالة تحذيرية للفصائل الملاصقة لجماعة الإخوان المسلمين والتي تنتهج العنف.
وأضاف :«لو استمر الانقسام والعند من قبل الجماعة من حق الجيش التدخل إذا حدث مكروه للمصريين».
وقال أحمد طه النقر، المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، إن التصريحات تؤكد عدم انخراط الجيش في السياسة، وإن مهمته تكمن فى حماية الشعب بعد تهديد الجماعات الإرهابية للأمن القومي المصري.
وقال محب دوس، المتحدث الإعلامي باسم حملة تمرد، إن التصريحات تؤكد دور المؤسسة العسكرية فى مستقبل مصر بعد 30 يونيو، وإن الحملة تتفهم دور القوات المسلحة فى حفظ الأمن وهو ما نهجته في 25 يناير 2011، حيث انتظرت تفاهم النظام والثوار، عندما أدركت أنه غير موجود انحازت للشعب.