مشادات بين مؤيدي ومعارضي مرسي أمام مسجد القدس.. وأمهات الشهداء يحرقن صورته

كتب: فتحية الدخاخني, خالد عمر عبد الحليم الجمعة 21-06-2013 13:55

شهدت صلاة الجمعة للرئيس محمد مرسي بمسجد القدس في التجمع الخامس مشادات كلامية بين مؤيديه ومعارضيه، وسط حراسة أمنية مشددة.

وردد المؤيدون للرئيس عقب خروجه من المسجد «بنحبك يا مرسي»، بينما هتف المعارضون «ارحل.. ارحل»، «مش عايزينك.. مش عايزينك»، وتعالت أصوات المؤيدين والمعارضين واختلطت أثناء خروج الرئيس، الذي لوّح للمواطنين بيده كعادته في كل صلاة جمعة.

وطوق أفراد الأمن والحرس الجمهوري بوابة المسجد التي يخرج منها الرئيس وسيارات موكبه ومنعوا المواطنين من المرور أمام البوابة بعد الصلاة، على غير المعتاد، في محاولة لتأمين موكب الرئيس، وشهد المسجد إجراءات أمنية مشددة لتأمين صلاة الرئيس ونجليه «أسامة وعبد الله».

وعقب مغادرة الرئيس، بدأت المشادات الكلامية بين المؤيدين والمعارضين، وسط محاولات من البعض لمنع الاشتباكات.

وداخل المسجد هتف بعض المؤيدين لمرسي، فما كان من الإمام إلا أن قال: «هذه مخالفة شرعية، ولا يجب رفع الصوت في المسجد، وأيًا كان معارضون أم مؤيدون عليهم الخروج خارج المسجد»، مستشهدًا بالآية الكريمة «فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا».

وطالب إمام المسجد مؤيدي الرئيس محمد مرسي بعدم الخروج في المظاهرات، وقال في خطبة الجمعة: «أنا لا أتحدث في السياسة، وأؤمن بأن وظيفة الدعاة هي الدعوة وعدم الانخراط في السياسة، لكنْ هناك واجب وطني يحتم عليّ الحديث، فما دام الناس انقسموا بهذه الطريقة، فأنا أنصح التيارات المؤيدة بالبعد عن المظاهرات»، على حد قوله.

وأمام منزل الرئيس، تظاهر عدد من أمهات الشهداء وطالبن مرسي بالعمل على تحقيق وعوده بالقصاص لأبنائهن، مشددات على عدم حصولهن على حقوقهن المادية والمعنوية على حد سواء.

كما قامت العشرات من أمهات الشهداء بترديد هتافات مناوئة للرئيس محمد مرسي، من بينها «يا خاين.. يا خاين»، كما قُمن بإحراق صورة الرئيس أمام منزله.