نشبت حرب كلامية عنيفة، بين القوى الإسلامية، بعد إعلان الدعوة السلفية وحزب النور عدم مشاركتهما فى المظاهرات الداعمة للرئيس محمد مرسى، التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، الجمعة المقبل، تحت شعار لا للعنف. وشنت الإخوان والجماعة الإسلامية هجوما عنيفا على «النور»، ورد الأخير بأن الإخوان تستخدم حركة تجرد لإثارة الفزع بين المعارضين.
قال المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن حزب النور تخلى عن الشريعة، تأكيدا على تحالفهم مع المعارضة والفلول، لإسقاط الرئيس.
واتهم حزب النور بالتخلى عن مرجعيته الإسلامية وانتهاكه الشريعة، وانهيار شعبيته فى الشارع، وأصبح أقرب ما يكون لأحزاب الفلول، مؤكدا أنه يعيش فى أزمة، عندما يقول أحد شيوخه: «أنا نادم لعدم انتخاب أحمد شفيق»، فهو بذلك أعلن انتماءه.
ودافع قيادات «النور» عن موقف الحزب، بالهجوم على الجماعة الإسلامية، متهمين «عبدالماجد» بأنه أصبح أداة تستخدمها الإخوان لإثارة الفزع بين المواطنين، مؤكدين أن الحزب يتعرض لهجمة شرسة من قبل المعادين له، وأن «تجرد» تهدف لاستفزاز المعارضة.
وقال الدكتور خالد علم الدين، القيادى بحزب النور لـ«عبدالماجد»: «لن ينفعك الرئيس أو الإخوان يوم القيامة، فى الافتراء على إخوانك، أو تكفير المعارضين، أو تفزيع المواطنين، وغدا ستعلم، أن الإخوان يستخدمونكم فزّاعة، يخيفون بكم المعارضة، ليس قناعة بأفكاركم، ولا حبا فى منهجكم، ويستدعونكم لمهام معينة يستنكفون القيام بها، لتقولون كلاما غدا ينكرونه عليكم».
وأضاف «علم الدين»، فى تصريحات صحفية الأربعاء: إن النور رحب بحزب البناء والتنمية، وفتح ذراعيه للتحالف معه، بعد فشل محاولات التحالف بينكم وبين حزب الحرية والعدالة. و«النور»، هو من أدخلكم مجلسى الشعب والشورى على قوائمه.
وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب يواجه هجمة شرسة، مشيرا إلى أنه لن يقبل بتكفير المعارضين، أو وصفهم بأنهم بلطجية، مؤكدا أن مصر بلد الجميع وليس الإخوان فقط.
فى المقابل، قال الدكتور صفوت عبدالغنى القيادى بالجماعة الإسلامية، إن تصريحات «عبد الماجد» لا تعبر عن الجماعة الإسلامية، مؤكدا أن الجماعة ترفض العنف أو تكفير المعارضة.
وأوضح الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس شورى الإخوان، أن الفترة الحالية، ستكشف من مع المشروع الإسلامى ومن ضده، مشيرا إلى أن «النور» أصبح بطلا فى المعارضة، ويشجع الاعتصام فى وزارة الثقافة.