«معهد واشنطن»: تعيين قيادي بـ«الجماعة الإسلامية» محافظًا يضر بالمصالح الأمريكية

كتب: بسمة المهدي الأربعاء 19-06-2013 16:47

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن تعيين عضو الجماعة الإسلامية عادل الخياط محافظا للأقصر يضر بمصالح الولايات المتحدة، واصفا هذه الخطوة بـ«التحول المثير للقلق» ويفسح المجال أمام جماعة «أكثر تطرفا».

ودعا المعهد إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى «الرد على هذه الخطوة بشكل حازم، وإلا ستصبح واشنطن هدفا ثانيا لاحتجاجات 30 يونيو»، مشيرا إلى أن تعيينات المحافظين الأخيرة تؤكد أن الرئيس محمد مرسي يفضل تعزيز قاعدته بدلاً من انتهاج حوار حقيقي مع منتقديه.

ولفت المعهد البحثي الأمريكي في تحليل سياسي أعده الباحث في شؤون الشرق الأوسط، إيريك تريجر، مساء الثلاثاء، إلى أن توقيت الإعلان يهدد بتأجيج الوضع السياسي الداخلي، الذي يزداد عنفاً، بالرغم من أن مرسي يتمتع بالسلطة القانونية لتعيين من يشاء، محذرا من أن اعتبار مرسي الجماعة الإسلامية عضواً رئيسياً في ائتلافه الحاكم يشير إلى حدوث «انحدار معادٍ في السياسة المصرية».

وأوضح «تريجر» أن خطوة مرسي وفق نمط مألوف يسعى إلى تعزيز قوة جماعة الإخوان المسلمين، مع تعيين بعض ضباط الجيش للحفاظ على شراكته «الهشة» مع القوات المسلحة، مضيفا أن «سبعة من المحافظين السبعة عشر المعينين حديثاً هم من الإخوان ليصل إجمالي عدد أعضاء الجماعة إلى عشرة من بين سبعة وعشرين محافظاً، بالإضافة إلى خمسة من جنرالات الجيش».

وقال «تريجر»: «الجماعة الإسلامية هي منظمة مصنفة كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، والأقصر كانت مشهداً لهجوم شائن وقع ضد مجموعة من السياح خارج معبد حتشبسوت عام 1997، قتل فيه اثنان وستون شخصاً».

وأضاف «تريجر»: «تواصل الجماعة الإسلامية المطالبة بتحرير زعيمها الروحي، الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن، الذي أدين في عام 1995 لتشجيعه على شن هجمات كبيرة على أهداف مدنية أمريكية، حيث يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في ولاية كارولينا الشمالية، وكانت أيضاً هي المحرض الرئيسي لمظاهرات 11 سبتمبر 2012، التي بلغت ذروتها في الهجوم على السفارة الأمريكية في القاهرة».

ونبه الباحث الأمريكي إلى أن توقيت التعيينات يدعو إلى القلق، موضحا: «خلال الشهر الماضي هاجمت المعارضة غير الإسلامية، ضعيفة التنظيم في مصر، أسلوب مرسي في الإدارة خلال عريضة حملة (التمرد)، التي تزعم أنها جمعت أكثر من 13 مليون توقيع لصالح سحب الثقة من مرسي، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة»، مضيفا: «تخطط المعارضة أيضاً للقيام باحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في 30 يونيو، وهي الذكرى السنوية لتنصيب مرسي، ومن المحتمل حدوث مصادمات، خاصة إذا قام (الإخوان) والجماعة الإسلامية بحشد مؤيديهم، للدفاع عن مرسي كما هو متوقع».