أكد الرئيس باراك أوباما الأربعاء أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية «لا تطلع على البريد الإلكتروني للمواطنين الأمريكيين أو الأوروبيين»، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته للعاصمة الألمانية برلين.
ودافع أوباما عن عمليات الاطلاع على الاتصالات الهاتفية والتجسس على شبكة الانترنت في العالم، في حين يثير برنامج «بريزم» لوكالة الأمن القومي الأمريكية للمراقبة الالكترونية جدلا في ألمانيا.
ويجمع برنامج وكالة الأمن القومي معلومات على الانترنت ويدقق في الاتصالات الهاتفية في الولايات المتحدة وفي الخارج.
من ناحية أخرى، أعلن أوباما مجددًا اعتزامه إغلاق معسكر الاعتقال في جوانتانامو. وأوضح أوباما الأربعاء خلال المؤتمر الذي عقده مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل «لا زلت أريد إغلاق جوانتانامو، لكن الأمر أصعب مما كنت آمل».
وأشار أوباما إلى وجود «معارضة قوية من قبل الكونجرس وأنا في حاجة إلى موافقة الكونجرس في بعض القضايا». وكان نشطاء من منظمة العفو الدولية قد نظموا احتجاجًا أمام مقر المؤتمر في برلين رفضًا لوجود معتقلين في «جوانتانامو»، ومطالبين بإغلاقه.
وفيما يخص الشأن السوري، رفض اوباما تحديد طبيعة المساعدة العسكرية الأمريكية الجديدة لمسلحي المعارضة السورية بعدما أعلن مسؤولون أمريكيون أنه يمكن ارسال شحنات أسلحة خفيفة.
وردًا على سؤال حول المصالحة في أفغانستان، قال أوباما إنه «لطالما توقع مشكلات في المصالحة الأفغانية»، لكنه أعرب عن الأمل في أن تستمر رغم الخلاف حول اسم مكتب طالبان الجديد في الدوحة.
وقال أوباما «آمل في أن تستمر هذه العملية رغم التحديات القائمة»، بعد أن قطعت الحكومة الأفغانية مباحثات السلام مع واشنطن بعد اطلاق اسم «جمهورية افغانستان الإسلامية» على مكتب طالبان في الدوحة.