قال الدكتور أيمن علي، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المصريين بالخارج، إن الرئيس محمد مرسي لا يستقوي بالتيار الإسلامي، لأن تلك قاعدته التي ترشح من خلالها، موضحًا أن بعض قوى المعارضة تحاول «شرذمة المجتمع»، ولديهم نظرة «سوداوية» لمستقبل مصر.
وأوضح «علي»، في لقائه ببرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، مساء الإثنين، أن دعاء أحد الشيوخ في مؤتمر «نصرة سوريا» على المعارضة، واتهامهم بالكفر، في إشارة للداعية السلفي محمد عبد المقصود، لا تملك مؤسسة الرئاسة منعه، أو التعليق عليه، وكل طرف يتحمل مسؤولية قوله.
ولفت إلى أن الرئيس مرسي فرق بين الفلول والثوار المشاركين في مظاهرات 30 يونيو، مؤكدًا أن الرئيس هدد كل بقايا النظام السابق الذين يسعون للعنف في 30 يونيو.
وأكد أن المظاهرات والمؤتمرات الداعمة لسوريا جاءت بالتزامن مع تطورات قيام بشار الأسد، الرئيس السوري، باستخدام السلاح الكيميائي وتدخل حزب الله، مشيرًا إلى أن اهتمام مؤسسة الرئاسة بالخارج لا يشغلها عن الملفات الداخلية.
وأضاف «علي» أنه لا ارتباط بين قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح المعارضة السورية، وقطع مصر للعلاقات مع دمشق، وسحب القائم بالأعمال، مؤكدًا أن مصر تسعى لحل الأزمة المعقدة داخل دمشق.
وأشار إلى أنه لا يمكن اختزال علاقة مصر بروسيا في الأزمة السورية فقط، ولكن القاهرة لديها مصالح كبيرة مع موسكو، مؤكدًا أن الحديث عن المد الشيعي لمصر من خلال التعاون مع إيران «هراء».
وأوضح أن مصر سعت للحفاظ على الحد الأدنى للعلاقات «المصرية – السورية» من خلال بقاء القائم بالأعمال في دمشق منذ سنتين، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد مرسي استشار المتخصصين قبل قراره.
وأكد أن السياسة المصرية الخارجية لديها الحكمة، ولا تسعى لتدخل الجيش في سوريا، مشددًا على أن مرسي لم يطالب بالجهاد في دمشق.