تواجه أمريكا نوعاً خارقاً من النمل مقاوما للمبيدات الحشرية وحتى الصعقات الكهربائية، غزا مناطق ساحل الخليج الأمريكي، ويعرف بـأضراره الفادحة التي يتسبب بها للأجهزة الإلكترونية والتي تقدر بعشرات ملايين الدولارات.
والنمل، الذي عرف سابقاً بـ«نمل التوت البري» يعرف حالياً بـ«النمل المجنون» واسمه العلمي «nylanderia fulva»، كبد ولاية تكساس، في عام واحد فقط، خسائر بلغ قدرها نحو 150 مليون دولار، بإتلافه للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، بجانب الأدوات الإلكترونية الأخرى.
وانتشر «النمل المجنون» سريعاً جنوب شرقي الولايات المتحدة، بعد وصوله هناك في عام 2002، ويشكل هاجساً لسكان كل من فلوريدا والمسيسيبي ولويزيانا.
وبسبب حجم النمل الصغير فإن بإمكانه الاختباء في الأجهزة الكهربائية، ويقوم بالتهام الأسلاك الرفيعة فيها ويموت بصعقه كهربائيا، إلا أن نفوقه لا يعني نهاية لهذه المشكلة، فإن بقايا النملة النافقة يطلق رائحة تجذب الآلاف من بقية هذا النمل المجنون إلى المكان.
ويقول العلماء وفقا لما أوردته شبكة «سي إن إن» الاخبارية إن أضرار النمل المجنون لا تقتصر على البشر فحسب بل قد يربك النظام البيئي في مناطق تواجده، إذ أشارت تقارير إلى تأثيره على «نمل النار» مؤديا لتهجيره عن مناطق انتشاره.
ويتوقع العلماء أن يواصل «النمل المجنون» مسيرة التقدم نحو شمال البلاد، إلا أن هناك صعوبة في تحقيقه ذلك بمفرده إذ إنه يقطع بالبر قرابة 650 ياردة خلال العام، باستثناء عندما يساعده الناس بالتنقل بعيدا لذلك ينُصح المسافرين بالتأكد جيداً من خلو أمتعتهم من ذلك «الضيف المكلف».