هاجمت نقابة المرشدين السياحيين، الإثنين، قرار رئيس الجمهورية بتعيين محافظ جديد للأقصر، كان قياديًا بالجماعة الإسلامية وتورط في أحداث إرهاب، بحسب قولها، مؤكدة أن «القرار مُضر بالسياحة، وكارثة جديدة تُضاف إلى سلسلة كوارث النظام الحاكم».
وقال معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، إن «القرار يأتي ضمن سلسلة من القرارات المتخبطة وغير المدروسة، التي اعتدنا عليها في الفترة الأخيرة، وهو قرار كارثي على السياحة أن يتم تعيين محافظ لا صلة له من قريب أو بعيد بالسياحة في بلد سياحي»، بحسب قوله.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «بدا واضحًا أن الرئيس بدأ يعقد الصفقات مع باقي التيارات الإسلامية، خاصة الجماعات الجهادية، لمساندته خلال المظاهرات المرتقبة يوم 30 يونيو الجاري، وهذا الاختيار أثبت عدم وضع السياحة في دائرة الاهتمام على الإطلاق، بالنسبة للنظام الحالي، الذي يحاول إفقار القطاع أكثر مما هو عليه»، بحسب قوله.
وقال حاتم السمّان، مسؤول العلاقات العامة بالنقابة في الأقصر، إن «اختيار قيادي بالجماعة الإسلامية كان من بين المسؤولين عن حادث معبد حتشبسوت في التسعينيات يكشف سوء إدارة النظام الحالي للأمور في البلاد، ويعكس غباءً سياسيًا، لأن هذا الفصيل الذي تم اختياره يُكنّ كل العداء للسياحة»، بحسب قوله.
وأضاف «السمّان» أن «اختيار هذا المحافظ لتولي شؤون محافظة السياحة الأولى في مصر، وهي الأقصر، يكشف عدم الرؤية لدى الرئيس مرسي ونظامه»، مشيرًا إلى أن «النقابة تبتعد عن العمل السياسي، وستقوم بزيارته لمعرفة اتجاهاته وموقفه الحقيقي من السياحة»، بحسب قوله.
وتساءل: «نريد أن نعرف هل حزب البناء والتنمية هو الذي طلب المنصب، أم أن الرئيس أعطاهم إياه كمكافأة مقابل مساندته في 30 يونيو المقبل.. وهل يصح أن يصبح أمير الجماعة الإسلامية محافظًا لعاصمة السياحة المصرية؟!»، بحسب قوله.