«بارو» هو الاسم الشعبي للمعبد المعروف باسم «عش النمر»، أحد أبرز المواقع البوذية في منطقة «الهيمالايا» المقدسة عند البوذيين، ويقع في المنطقة العلوية فوق جبال بوتان، حسبما يذكر موقع « odditycentral» الإلكتروني.
وتم وضع حجر الأساس لهذا المعبد عام 1692، وعلى مدار ثلاثة أشهر تواصل العمل لبناء هذا العمل الذي جاء بعد انتشار الديانة البوذية في «بوتان».
وأصبح هذا المعبد خلال الوقت الحالي هو الرمز الثقافي لبوتان، وتقام فيه الاحتفالات والمهرجانات الشعبية الخاصة باحتفالات المدينة والاحتفالات البوذية سنوياً.
وتأتي تسمية المعبد بهذا الاسم وفقاً للأسطورة المكتوبة باللغة «التبتي»، والتي تروي أن «جورو رينبوشي» وهو أحد الرواد البوذيين قديماً توجه إلى هذا الموقع وظل يتأمل في أحد النمور إلى أن قام بترويضه.
وقرر «رينبوشي» أن يكرس حياته بعدها لترويض الشياطين واحتجازها حتى لا تؤذي البشر، وتأتي الرواية الأخرى الخيالية التي تشير إلى أن «يشي»، زوجة رينبوشي التي كانت إحدى تلميذاته، حولت نفسها إلى نمرة، ومن ثم حملها مروض الشياطين إلى مقر المعبد في بوتان، ليصبح مكاناً مقدساً معروفاً باسم عش النمر أو عرين النمر.
وتتنوع القصص الأخرى عن معبد البوذية، المتسمة بالخيال العميق والحكايات التي لا يقبلها عقل، حيث إن إحداها شددت على أن سر التسمية يعود إلى طيران نمرة في الهواء، لكن الروايتين الأوليين هما الأكثر انتشارًا وفقاً للدلائل التاريخية المتعددة لهذه الديانة.
ومن الأقوال الراسخة داخل المعبد: «عش النمور لا يهتم بخلق مجموعة جديدة من النظم العقائدية، لكن الهدف هو الحفاظ على العقل، إما من خلال أفكار عصر جديد أو تطبيق النظم العقائدية القديمة».