نفى المجلس الأعلى للآثار ما نشرته بعض وكالات الأنباء والقنوات الفضائية عن أن بعثة من أخوين إيطاليين هما أنجلو وألفريدو كاستيجلونى (Angelo and Alfredo Castiglioni)، اكتشفت رفات جنود جيش قمبيز أثناء أعمال الحفائر فى واحة البحريين قرب واحة سيوة.
وأوضح المجلس فى بيان له، أمس، أن الأخوين الإيطاليين لا ينتميان لأى بعثة أثرية تعمل فى هذه المنطقة بمصر، مشيراً إلى أن البعثة الموجودة فى المنطقة هى بعثة إيطالية من جامعة تورينو تعمل هناك منذ عام 2002 برئاسة الدكتور «باولو جاولو».
وقال الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المجلس لم يعط الأخوين الإيطاليين أى تصريح بالتنقيب فى هذه المنطقة، واصفا ما نشر على بعض المواقع الإلكترونية بأنه «نصب علمى»، مشيرا إلى أنه «لم يتلق» أى تقارير علمية عن وجود مثل هذا الاكتشاف.
وأضاف حواس فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «إنه لا يمكن بعد مرور آلاف السنين على اختفاء جيش قمبيز فى الصحراء الغربية العثور على آثار له، لأن المنطقة شهدت الكثير من العواصف الرملية التى يمكن أن تقضى على أى أثر على السطح»، مشيرا إلى أن «البعثة الإيطالية التى تعمل فى هذه المنطقة تبحث عن آثار ما قبل التاريخ وليس عن بقايا جيش قمبيز».
وأشار إلى أن «حلم العثور على رفات جيش قمبيز يراود الكثير من المغامرين والعلماء منذ فترة طويلة، حتى إن مؤسسة ناشيونال جيوجرافيك أجرت أبحاثا فى المنطقة منذ 30 عاما ولم تعثر على شىء»، وقال: «أجرينا الكثير من الأبحاث والمسوح على المنطقة ولم نعثر على أى دليل يقودنا للكشف عن رفات جيش قمبيز».
وأيد الدكتور محمود القيسونى، مستشار وزير السياحة لشؤون البيئة، ما قاله حواس، وقال: «هذه الأنباء مشكوك فى صحتها، وأبوالتاريخ هيرودوت الذى كتب عن اختفاء جيش قمبيز،
قال إن الرياح التى كانت تضرب الصحراء فى تلك الفترة كانت قادرة على تحريك متر مكعب من الرمال فى نقطة واحدة، وهذا كفيل بدفن جيش بالكامل تحت أطنان من الرمال». يذكر أن جيش الملك الفارسى قمبيز (525 – 522 ق.م) قد غرق فى رمال الصحراء الغربية، خلال إغارته على مصر، عندما كانت مصر تحت الاحتلال الفارسى.