شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأحد، عددًا من الأنشطة التدريبية للوحدات الخاصة البحرية، كما التقى طلاب الكلية البحرية والدفاع الجوي، وذلك في حضور الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
وأشاد «السيسي» في لقائه بطلاب الكلية البحرية والدفاع الجوي، حسبما نشر المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في صفحته على «فيس بوك»، بمنظومة الإعداد المهاري والعسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية، وما اكتسبوه من قيم أصيلة ومبادئ راسخة تتوارثها العسكرية المصرية من جيل إلى جيل، مؤكدًا أنهم أمل مصر ومستقبلها لبناء جيش وطني قوي لا يعمل إلا لمصلحة الوطن بكل الولاء والانتماء.
وطالب «السيسي» الحضور بالتطوير الدائم والمستمر، للحفاظ على المستوى المتميز والقدرات البدنية والمهارية التي تمكنهم من تنفيذ المهام والواجبات المستقبلية المكلفين بها والحفاظ على الانضباط العسكري باعتباره الركيزة الأساسية لبناء وتقدم القوات المسلحة التي ستظل تضرب المثل في الإخلاص والتفاني والعمل، للحفاظ على الوطن وصون مقدساته، حسب تعبيره.
وفي السياق نفسه، شهد «السيسي» عددًا من الأنشطة التدريبية والتخصصية التي نفذتها عناصر الوحدات الخاصة البحرية.
وبدأت الأنشطة بتقديم بيان عملي تضمن تنفيذ أعمال الاشتباك والدفاع عن النفس، بالإضافة لـ«فن القتال المتلاحم وكيفية التصدي للعدائيات والتعامل معها، وهو ما عكس ما يتمتع به رجال الوحدات الخاصة من قوة بدنية ومستوى عال في الأداء».
كما نُفذت إحدى الرمايات غير النمطية بالقنص على مسافات بعيدة «أظهرت مدى الدقة والمهارة الفائقة في إصابة الأهداف، والقيام بعملية اقتحام لإحدى السفن المعادية، باستخدام طائرة هليكوبتر أظهرت القدرة العالية على تنفيذ المهام المكلفين بها تحت أصعب الظروف» .
وافتتح «السيسي» عددًا من المنشآت الإدارية والمعيشية وقاعة تاريخية «تحكي بطولات وأمجاد رجال الوحدات الخاصة البحرية»، كما تفقد ميادين التدريب وصالة الإعداد البدني وعددًا من المنشآت الفنية والتخصصية وجناحًا للتدريب على مهارات الغطس المختلفة، كما تفقد معرضًا للأسلحة والمعدات الحديثة والمبتكرات الفنية التي تستخدمها عناصر الوحدات الخاصة البحرية في تنفيذ مهامها .
وناقش «السيسي» عددًا من القادة والضباط المشاركين في أسلوب تنفيذهم لمهامهم التخصصية وقدرتهم على مواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات .
كما شاهد عددًا من الأنشطة التدريبية بالبحر، وقدم خلالها رجال الوحدات الخاصة البحرية بيانات عملية لـ«عدد من المهام التخصصية تضمنت القيام بأعمال الاعتراض البحري وممارسة حق الزيارة والتفتيش لإحدى السفن المشبوهة والتعامل مع أحد الأهداف المعادية بواسطة الضفادع البشرية وتفجيرها بمعدلات زمنية قياسية».
كما نجحت عناصر من الوحدات الخاصة البحرية خلال الأنشطة التدريبية في «تنفيذ إغارة على إحدى المنشآت المعادية وتلغيمها ونسفها والاشتباك مع عدد من الأهداف الساحلية بالذخيرة الحية، عكست مدى ما وصلت إليه القوات من كفاءة قتالية عالية».
وفي السياق نفسه، أعرب «السيسي» في لقائه بضباط وصف وجنود القوات البحرية عن تقديره للتضحيات والبطولات والدور التاريخي لرجال القوات الخاصة البحرية، مشيرًا إلى أنهم «سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في تاريخ العسكرية المصرية، الذي سيظل مبعث فخر واعتزاز وتقدير لرجال القوات المسلحة» .
وطالب «السيسي» رجال الوحدات الخاصة البحرية بمواصلة التدريب القتالي والحفاظ على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات وتطويرها، لمواكبة أحدث نظم التسليح البحرية العالمية، للوصول بالفرد المقاتل إلى أعلى درجات الاحترافية في تنفيذ المهام، لتظل القوات المسلحة قوية وقادرة على حماية أمن مصر وشعبها.