احتفل آلاف الإيرانيين في شوارع طهران، مساء السبت، وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، بفوز المرشح المعتدل حسن روحاني، في الانتخابات الرئاسية، ورحيل محمود أحمدي نجاد، المحافظ المتشدد، عن الحكم، والذي تولى الرئاسة على مدى 8 سنوات لولايتين متتاليتين، وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للتيار الإصلاحي، ومطالبين بالمزيد من الحريات.
وامتلأت غالبية الشوارع والساحات في وسط طهران بجموع المحتفلين، في حين انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن تراقب ما يحدث عن بعد.
وهتفت الحشود «لا للعسكري.. لا لرئيس البلدية.. نعم للشجاع روحاني»، وانضم سائقو السيارات إلى جموع المحتفلين عبر تحية المحتفلين بـ«أبواق السيارات» (الكلاكسات) وإلقاء التحيات على المارة الذين ارتدى الكثيرون منهم اللون البنفسجي الذي اختاره «روحاني» رمزًا لحملته الانتخابية.
وفاز «روحاني» في الانتخابات من الدورة الأولى، بعد حصوله على 18.6 مليون صوت، من أصل 36.7 مليون صوت، بنسبة 50.28%، متقدمًا بفارق شاسع على 5 مرشحين محافظين، بينهم القائد السابق للحرس الثوري، محسن رضائي، ورئيس بلدية طهران، محمد باقر قاليباف.
وطالب بعض المحتفلين بإطلاق سراح السجناء السياسيين، خاصة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذين كانا مرشحين في انتخابات 2009 ودعيا إلى التظاهرات الاحتجاجية، وهما يخضعان حاليًا للإقامة الجبرية منذ 2011.