علمت «المصرى اليوم»، الجمعة، أن وحدات وتشكيلات القوات المسلحة، تشهد حالة استعداد عالية، تحسبًا لأحداث «٣٠ يونيو» المرتقبة.
وقالت مصادر عسكرية لـ«المصري اليوم» إن القوات المسلحة تستعد بخطة أمنية للانتشار في القاهرة الكبرى، ومختلف مدن ومحافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن تنفيذها يتوقف على قرار رئيس الجمهورية في تحديد نزول الجيش إلى الشارع من عدمه، كما تعتمد على عدد من المحاور، والوصول إلى الأهداف الحيوية على مستوى الجمهورية خلال 20 دقيقة.
وأشارت المصادر إلى أن الخطة تعتمد على الدفع بوحدات المنطقة المركزية العسكرية، التي تغطي نطاق 7 محافظات، هي القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية، والفيوم والمنيا وبنى سويف، من خلال وحداتها المدرعة بالفرقة التاسعة، التي تتولى تأمين محافظات القاهرة الكبرى بالكامل خلال هذا الوقت.
وشددت المصادر على أن الهدف من تفقد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للأنشطة التدريبية لوحدات وتشكيلات قوات المظلات والقوات الخاصة والمنطقة المركزية العسكرية، خلال الأيام الماضية، كان بهدف الاطمئنان على الاستعداد القتالي للقوات ومدي قدرتها على سرعة تنفيذ مهامها خاصة قوات المظلات بهدف تأمين الأهداف والمنشآت الحيوية.
ولفتت إلى أن «السيسي» تفقد وحدات المنطقة المركزية العسكرية، لأنها المسؤولة عن تأمين المحافظات الرئيسية ومداخلها ومنها القاهرة والجيزة والقليوبية، وأوضحت أن وزير الدفاع طالب الضباط خلال تفقده قوات المظلات والمنطقة المركزية، بالمحافظة على لياقتهم البدنيه العالية وروحهم المعنوية.
وتابعت المصادر: «القوات المسلحة تعكف حاليًا على وضع خطة محكمة لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية خلال المظاهرات المرتقبة يوم 30 يونيو، والتى ترفع مطالب برحيل الرئيس مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأن ذلك يأتي في إطار دور الجيش في حماية الأمن القومي للبلاد داخليًا وخارجيًا، ومنع أي محاولات للتعدي على المنشآت العامة أو الخاصة».
وأضافت: «الخطة المزمع الانتهاء منها خلال الأيام المقبلة، تعتمد بشكل أساسي على تأمين الأهداف والمنشآت الحيوية والسفارات الأجنبية والمناطق ذات الطبيعة الاستراتيجية الهامة ومحاور ومداخل المحافظات»، ولفتت إلى أن هيئة عمليات القوات المسلحة بصدد الانتهاء من الخطة، وتوزيع كل التعليمات الخاصة بها، على مختلف وحدات وتشكيلات القوات المسلحة البرية، وكذلك أفرعها الرئيسية، قبل مظاهرات 30 يونيو بوقت كافٍ، من أجل الاستعداد والتحرك، وفق آخر التعليمات الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، تتولى تأمين مدن القناة، بشكل كامل، وأن عناصر الجيشين لا تزال متواجدة هناك منذ أحداث الانفلات الأمني، التى شهدتها محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، عقب أحداث بورسعيد الثانية، لافتة إلى أنه في حال عدم طلب الرئيس من القوات المسلحة تأمين المنشآت الحيوية خلال مظاهرات 30 يونيو، سيتم الدفع بعناصر رمزية على مداخل ومخارج المحافظات كإجراء احترازى لحماية المنشآت الحيوية، وتأمين السير على الطرق الرئيسية.