صحيفة: «الأسد» يسعى لفك «عزلته الدبلوماسية» باستقبال سياسيين «منبوذين»

كتب: بوابة الاخبار الخميس 13-06-2013 08:52

قالت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الخميس، إن الرئيس السوري بشار الأسد يسعى لكسر هذه «العزلة الدبلوماسية» عن طريق استقبال سياسيين «منبوذين» حيث استقبلت دمشق وبدعوة شخصية من «الأسد»، كلا من النائب في البرلمان الأوروبي وزعيم الحزب القومي البريطاني نيك غريفن، وزعيم حزب فلامز بيلانج (المصالح الفلمنكية) البلجيكي المتشدد فيليب ديوينتر.

وأقل ما يوصف به كلا الرجلين في بلديهما هو أنهما «منبوذان» سياسيا.

تأتي زيارة «جريفن» إلى دمشق بعد أيام من ثنائه على «حزب الله» وأدائه في سوريا، ونقلت صحيفة «التايمز» في عددها الصادر، الأربعاء، عن «جريفن» قوله: إن «الجناح العسكري لحزب الله، والذي تسعى الحكومة البريطانية لتصنيفه كمنظمة إرهابية قد قام بأداء أفضل من الشرطة البريطانية فيما يخص التعاطي مع الجهاديين قاطعي الحناجر في سوريا»، ويعرف عن غريفن في أوساط الجالية المسلمة في بريطانيا بأنه الرجل الذي يصف الإسلام بـ«دين الأشرار» وقد كان من بين قادة مظاهرة «متحدون ضد الإسلام» في وليتش بلندن، والتي أعقبت مقتل جندي بريطاني في ذات الحي.

من جانبه، قال «ديونتر»، الذي يزرو سوريا مع زميله في الحزب البرلماني فرانك كريلمان، للإذاعة البلجيكية «راديو 1» إنهما لا يؤيدان نظام الأسد وإنما جاءا إلى سوريا للحصول على المعلومات والتعرف على الأوضاع على أرض الواقع.

وأضاف ديونتر أنه لا يثق في كل التقارير الإعلامية الأوروبية حول ما يحدث في سوريا، ولمح زعيم الحزب اليميني البلجيكي في تصريحات لوسائل إعلام في بروكسل، أن الحرب في سوريا يتم تصديرها إلى أوروبا بسبب السياسات المتراخية لحكومات الدول الأوروبية، وحذر ديونتر مما يعرفون باسم الجهاديين البلجيكيين، الذين يقاتلون الآن إلى جانب الثوار ضد النظام السوري، وأضاف أن الحكومة السورية أبلغته بأنها اعتقلت عددا منهم وأنه ستتم محاكمتهم أولا في سوريا قبل إعادتهم إلى بلادهم.

ويرى كثيرون أن ما يقوم به الرئيس السوري هو «إعادة إنتاج» لما كان يقوم به الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، حين كان يستقبل «أصدقاءه» السياسيين «مثيري الجدل» كرئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير فولفوفيتش جيرينوفسكي، أو الزعيم النمساوي اليميني المتطرف يورج هايدر، أو رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرف جان ماري لوبان.

فمعروف عن جيرينوفسكي، روسي الجنسية، مثلا تصرفاته الصبيانية والتهريج، إذ ألقى بكوب من العصير في وجه منافسه بوريس نيمتسوف واشتبك معه بالأيدي في إحدى المناظرات التليفزيونية في التسعينيات.

وبلغ به الأمر إلى حد جذب سيدة عضو في مجلس الدوما من شعرها وطرحها أرضا في إطار شجار داخل قاعة المجلس. لكنه رغم ذلك لا يخفي إعجابه بشخصيات هتلر وصدام حسين، وهو من المطالبين بالتوسع العسكري والجغرافي، حتى لو كلف الأمر استخدام القوة النووية، وقد أبدى استعداده للدفاع عن الرئيس العراقي حين تم اعتقاله إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.