قال التلفزيون الحكومي الإيراني، إن الدراسة الأولى لسلامة وفعالية لقاح فيروس كورونا في إيران بدأت، ومن المقرر أن يتلقى العشرات جرعة اللقاح المطورة محليًا حتى مع بقاء التفاصيل حول إنتاجه ضئيلة.
واللقاح الإيراني هو أول لقاح في إيران يصل إلى التجارب البشرية، من إنتاج شركة شفاء فارميد «Shifa Pharme»، وهي جزء من مجموعة أدوية مملوكة للدولة.
ووفقا لموقع الشركة على الإنترنت فهي تشارك في إنتاج المضادات الحيوية والبنسلين على نطاق واسع، دون تقديم أي تفاصيل حول أبحاث فيروس كورونا، أو نتائج التجارب على الحيوانات أو تطوير اللقاح.
أطلقت الشركة اسم«Coviran» على لقاحها، هو ما يسمى باللقاح المعطل، مما يعني أنه مصنوع من فيروس كورونا لكن تم إضعافه أو قتله بالمواد الكيميائية، على غرار طريقة صنع لقاحات شلل الأطفال، بينما تستخدم اللقاحات الغربية، مثل التي صنعتها شركة Pfizer وشريكتها الألمانية BioNTech، تقنية أحدث وأقل فعالية لاستهداف بروتين سبايك «spike protein» لفيروس كورونا باستخدام الحمض النووي الريبوزي.
ووفقًا لموقع «ABC News»، قال حميد حسيني، مدير التجارب السريرية: ان الدراسة وهي تجربة سريرية للمرحلة الأولى، ستسجل ما مجموعه 56 متطوعًا لتلقي جرعتين من اللقاح الإيراني في غضون أسبوعين. وسيتم الإعلان عن النتائج بعد شهر تقريبًا من الجرعة الثانية.
وتلقى 3 أشخاص الجرعة الأولى في حفل أقيم في فندق بطهران حضره وزير الصحة. وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن أيا من الحقن لم تسبب حتى الآن أي «حمى» أو «صدمات جسدية».
وقالت طيبة مخبر، ابنة رئيس مؤسسة Setad، التي كانت أول من تعرض للتجربة: «أنا سعيدة لأن العملية مضت قدمًا بشكل صحيح»، «آمل أن تكون الخاتمة صحية لشعبنا».
وتتوقع السلطات الإيرانية أن يصل اللقاح إلى السوق بحلول أواخر ربيع عام 2021، وهو جدول زمني صارم للغاية. ولم تقدم إيران مزيدًا من التفاصيل بشأن عملية الموافقة التنظيمية أو تخطط لإجراء تجارب أكثر تقدمًا.
وقال الرئيس حسن روحاني إن إيران تتعاون مع «دولة أجنبية» لإنتاج لقاح آخر من المتوقع أن يتم اختباره على متطوعين بشريين في فبراير، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وروجت الحكومة لأبحاث اللقاحات المحلية في إيران، زاعمه مرارًا وتكرارًا أن العقوبات الأمريكية الصارمة تقوض الجهود المبذولة لشراء لقاحات أجنبية الصنع وإطلاق حملات تلقيح جماعية مثل تلك الجارية في الولايات المتحدة وأوروبا.