استكملت شعبة الهندسة المعمارية، بنقابة المهندسين، برئاسة الدكتور معتز محمود طلبة، سلسلة محاضراتها المجانية حيث نظمت محاضرة بعنوان «العمارة البيئية» حاضر فيها الدكتور أحمد رضا عابدين، أستاذ العمارة البيئية، بكلية الهندسة جامعة القاهرة، بحضور المهندسة ياسمين الموجي، رئيس لجنة التدريب بالشعبة، وعضو المجلس الأعلى.
وقالت المهندسة ياسمين الموجي، أن مجلس شعبة الهندسة المعمارية اتخذ قرارًا باستكمال محاضرات الشعبة المجانية من خلال بثها على قناة النقابة بالـ«يوتيوب»، وذلك تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية حرصًا على سلامة المهندسين وأيضًا تماشيًا مع نهج النقابة في نقل الخبرات العلمية من أساتذة وقامات هندسية في مجال الهندسة المعمارية إلى أكبر عدد من المهندسين وبصفة خاصة حديثي التخرج والطلاب.
وأوضحت أن هدف محاضرة اليوم هو تسليط الضوء على أهمية العمارة البيئية والتي تأتي ضمن خطة التنمية المستدامة 2030 والتي تتبناها الدولة وذلك للتقليل من التلوث البيئي والاحتباس الحراري وهو نهج تنتهجه معظم دول العالم.
وأكد الدكتور أحمد رضا عابدين، في محاضرته أن إيجاد إدارة بيئية صحية في البناء تعتمد على كفاءة استخدام الموارد، والطاقة، واحترام المبادئ المؤدية إلى التجانس مع البيئة، بهدف الحفاظ على صحة المجتمع وشعوره بالرضا مع زيادة إنتاجهم وإشباع احتياجاتهم وذلك من خلال تطبيق الاستراتيجيات المؤكدة للتنمية المستدامة.
وأشار «عابدين» إلى ضرورة التنسيق والربط بين التخطيط للمجتمعات العمرانية الجديدة والاستراتيجية الوطنية للتكييف مع قضية التغيرات المناخية تطبيقًا لمبادئ التنمية المستدامة، وكذلك الاستفادة من الطاقات الجديدة والمتجددة على مستوى المشروعات التخطيطية والتصميم الحضري لما لهما من تأثير إيجابي على الحد من التلوث وغازات الاحتباس الحراري الناتج عن استخدام المصادر التقليدية للطاقة.
وأضاف أن العمارة البيئية المستدامة تعد اتجاه أساسي في القرن الحادي والعشرين للحد من المسببات المناخية والاحتباس الحراري، لافتًا أنه من خلال مثل هذه المحاضرات يتم تعريف المهندسين وبخاصة حديثي التخرج بالأسلوب والطريقة التي يستطيعون من خلالها تنفيذ تصميم يعمل على الحد من الاستهلاك غير الواعي للطاقة وللمياه والموارد الطبيعية ويراعي جميع ظروف البيئة.
وأوضح أن الدولة حريصة على تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة والتي تتبناها الأمم المتحدة وتمضي في تحقيقها مصر من خلال مخطط التنمية 2030.
واستعرضت المحاضرة مجموعة من المشروعات على مستوى مصر والعالم راعت في تصميماتها كل أسس العمارة الخضراء والتي لو انتبه العالم لعرف أن مصر سباقة في هذا المجال منذ عصور المصريين القدماء ومن باب أولى فإننا كمصريين أولى بتطبيقاتها حاليًا من أي مجتمعات أخرى لتحقيق رفاهية المواطن ومساعدة الدولة في تنفيذ مخططها في التنمية المستدامة.