لفَتَنى الصديق «نادر شكرى» فيسبوكيًا إلى هجمة إلكترونية مرتدة على نجمنا العالمى محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزى..
وكأنه ارتكب الكبيرة، فقط نشر «صلاح» صورًا أسرية لطيفة ومبهجة وملونة بلون الحياة السعيدة التى يعيشها، فى ظل نجاح مستدام يحمد ربه عليه سجودًا فى الملاعب الإنجليزية.
فحسب صور تجمعه بزوجته «ماجى»، وهى نادرة الظهور، وابنتيه، الطفلتين «مكة وكيان»، «صلاح» مثل مخاليق ربنا الطبيعيين يحتفل بعيد الميلاد، وفى منزله، وليُدخل البهجة ارتدى ملابس «سانتا كلوز» (بابا نويل)، وخلفهم شجرة «الكريسماس»، ولقيت الصورة ترحيبًا لافتًا من قِبَل رواد مواقع التواصل الاجتماعى، حيث حظيت بأكثر من 1.5 مليون إعجاب فى أقل من 24 ساعة، الناس الطبيعية بتحب «صلاح»، ومَن يحبه ربه يُحبِّب فيه خلقه.
كيف هذا، لقد صبَأ، وقعته سودة، يا ويلك ويا سواد ليلك، كريسماس يا فاسق، بابا نويل يا كافر، راح فين المصحف يا ساجد، وكمان شجرة عيد الميلاد، أَأَنت تعتقد فى الشجرة؟! وَيْحَك، استغفر لذنبك، وتُبْ إلى الله..
ذئاب السوشيال الرمادية أمسكت فى شورت «صلاح»، وسلقوه بألسنة حداد، واتهموه فى دينه، هستيريا غير مفهومة بالمرة، ما الذى فعله «صلاح» ليستثير كل هذا النباح، هل إسعاد كريمتيه باحتفال منزلى، وبملابس بابا نويل، يثير كل هذه الكراهية، هل تكرهون بابا نويل إلى هذا الحد، أم تكرهون «صلاح» إلى هذا الحد؟
رائحة إخوانية نفاذة، تشمها من مقارنات فجّة بين ورع «أبوتريكة»، نجم الجماعة الإخوانية، محلل كروى متوضى وقاعد على السجادة، وصلاح أبومكة، حبيب المصريين، الحروف تنقط غِلًا.
معلوم الإخوان وفى ديلهم السلفيون يكرهون «صلاح» منذ تبرع لصندوق تحيا مصر، وافتخر بصورته مع الرئيس السيسى.
تفسيق «صلاح» ليس غريبًا على هذه الحسابات الإلكترونية الإخوانية، الخلايا الإخوانية النائمة فى الفضاء الإلكترونى لا تتحرك هكذا، التعليمات الهجوم على «صلاح»، يتحيّنون الفرص للحَطّ عليه، «صلاح» مسح أيقونة الإخوان «تريكة» بالأستيكة، و«تريكة» يتمسح فى «صلاح»، ويزعم وصاية عليه، وهذا من قبيل الزعم، «صلاح» قراره من رأسه، واللبيب الكروى بالإشارة يفهم.