كشف الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، عن تفاصيل تبني الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تجربة محافظة بني سويف في استثمار مواردها ووضعها في خطة نعتمد عليها خلال 10 سنوات والتي حملت عنوان (بني سويف في 10 سنوات).
وقال المحافظ في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «إن رئيس الوزراء أصدر توجيهات إلى جميع محافظات مصر بتعميم تجربة محافظتنا عقب مؤتمر وزارة التنمية المحلية الذي أقيم في القاهرة».
وأضاف أن بني سويف أول محافظة على مستوى الجمهورية تضع استراتيجية لها من خلال الامكانيات المتاحة داخل المحافظة.
وأوضح «غنيم» أن رؤية المحافظة للتنمية الاقتصادية المحلية، والتى وضعنها أمام وزارة التنمية المحلية شملت عدد من القطاعات الاقتصادية منها قطاعات: الزراعة والصناعة والسياحة والاتصالات والتصدير.
وأكد بني سويف تمتلك في تلك القطاعات ميزات نسبية وتنافسية تجعلها محافظة واعدة وقبلة للاستثمار ومركزا تنمويا مهما ستعكس أثاره الايجابية على المجتمع داخل المحافظة، ورقما مهما في الاقتصاد القومي ضمن استراتيجية ورؤية مصر 2030
وعدد «غنيم» بعضا من الميزات النسبية في كل قطاع على حدة ورؤية وخطة المحافظة في استثمارها على الوجه الأمثل، وبعض المشروعات المنفذة بالفعل أو الجاري دراستها، أهمها في قطاع الزراعة أن بني سويف تنتج 40 % من صادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية، ويتم حاليًا تبنى خطوات عملية ومشروعات للنهوض بالقطاع والوصول إلى مراحل متقدمة في التصنيع الزراعي لهذا النوع من خلال إنشاء مدينة زراعية صناعية والتى حصلت فيها المحافظة «مؤخرا» على موافقة رئاسة مجلس الوزراء، ويتم لقاء المستثمرين بالقطاع لبحث رؤى النهوض بها، بجانب تشجيع النماذح الناجحة ودعمها.
كما أشار إلى مقومات المحافظة الصناعية بوجود 8 مناطق صناعية بها مصانع وشركات كبرى وعالمية، وتنوع صناعي يشمل معظم المجالات، ومع المشروعات القومية المنفذة خلال الـ 6 سنوات ماضية الخاصة بالبنية التحتية خاصة في قطاع الطرق والكباري أو المشروعات التي سيتم تنفيذها في ذلك القطاع، حيث ازدادت الميزات النسبية وأصبحت تنافسية، مشيرًا إلى بالفعل تم وضع رؤية للنهوض بالقطاع من حل مشاكله وتذليل عوائقه، بجانب تبني مشروعات متنوعة في القطاع خاصة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وساهم في ذلك قيام الدولة بانشاء مجمع للصناعات الصغيرة والمتوسطة يحتوي على 266 وحدة صناعية بتكلفة فاقت الـ 800 مليون جنيه، ويجري تبنى مشروعات القرية المنتجة من خلال تنمية الحرف اليدوية.
واستطرد غنيم أن المحافظة تسعى إلى استغلال مواردها السياحية بحيث يكون لها مكانة مميزة على الخريطة السياحية المصرية خلال 10 سنوات، عن طريق تطوير الأماكن الأثرية والسياحية منها مشروع تطوير محمية كهف سنور، ومنطقة الحيبة، ومشروع تطوير الكورنيش النيل، وتطوير واحة هرم ميدوم وغيرها والتي تهدف إلى تكوين برنامج سياحي متكامل.
وفي قطاع التعليم أكد أن المحافظة بها قرية ذكية مقامة على مساحة 50 فدان، وجامعة تكنولوجية مميزة.