أكدت مصادر أمنية وفاة عبدالرحمن شكري، القيادي الإخواني الهارب في الدوحة، متأثرا بنزيف في المخ، مشيرة إلى أنه كان مطلوبا على ذمة قضايا إرهاب في محافظة بني سويف، وأحد المتهمين مع مرشد الجماعة الإرهابية محمد بديع و90 قيادة أخرى في حريق أكثر من 36 منشاة في 14 أغسطس 2013 بمحافظة بني سويف.
كان شكرى من ضمن قائمة الـ59 شخصية إرهابية التي حددتها «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» عام 2017 والمعروف باسم عبدالرحمن محمد شكري، الشهير بـ«عبدالرحمن شكري»، والبالغ من العمر 74 عاماً، وهو من مدينة الواسطى ببنى سويف، وعضو البرلمان المنحل عن دائرة الواسطى في حقبة الإخوان، والذى تم اختياره نقيبا للفلاحين في حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وهو صديق محمد بديع، مرشد الإخوان.
كان «شكرى» يعمل موظفا بمركز البحوث الزراعية، ببنى سويف، بعد أن درس بكلية الآداب جامعة القاهرة، وانضم في بداية حياته السياسية إلى «التنظيم الطليعى»، وبعدها تركه وانضم إلى الإخوان، وكان واحداً من الأعضاء النشطين في مجال الزراعة، واستطاع إقناع العديد من الفلاحين من مركز الواسطى بالانضمام إلى تنظيم الإخوان.
وفي عام 2012، رشحه حزب الحرية والعدالة – المنحل- الذراع السياسة لجماعة الإخوان، على رأس قائمته في الدائرة الأولى والتى كانت تضم الواسطى وناصر وبني سويف، بصفة فلاح، ونجح شكرى مع 3 من القائمة أمام حزب النور السلفى، واستضاف مرشد الإخوان في منزله بالواسطى، باعتباره صديقاً قديماً له حث تعرف عليه في أوائل السبعينيات عندما جاء بديع إلى بنى سويف، وساعد شكرى في تدعيم موقفه ليكون عضوا بمكتب الإرشاد، وبعدها مرشدا للإخوان، وظلا صديقين طوال الفترة التي تواجد فيها بديع ببنى سويف، وفى المقابل دعم بديع «شكرى» لإنشاء نقابة للفلاحين في بنى سويف ليفوز بمقعد نقيب الفلاحين على مستوى الجمهورية، ويكلف شكرى بملف الزراعة من الجماعة.
ويعتبر «شكري» أحد القيادات الإخوانية الذي توجه إليه أصابع الاتهام في حرق المنشآت الشرطية، وهو متهم رئيسى في حريق 36 منشأة في بنى سويف، ومحكوم عليه غيابيا في قضية عسكرية في محكمة غرب القاهرة، مع 120 إخوانيا في فبراير الماضى بـ25 عاما، وهو أحد قيادات اعتصام رابعة، وكان واحداً من أبرز الخطباء على منصتها.
كما كانت السلطات المصرية طلبت من الإنتربول تسليمه مع عدد آخر من قيادات الإرهاب.
وذكرت مصادر أن شكرى قبل هروبه من مصر اختارته الجماعة نقيبا للفلاحين.