تعرض مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبوغنام، والشهير بمسجد «أبوغنام» بمدينة بيلا في كفر الشيخ لتآكل جدرانه، وتساقط أجزاء من السقف على المصلين.
وطالب الأهالي ومريدي القطب الصوفي أبوغنام من كافة المحافظات، بتدخل الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء جمال نورالدين، محافظ كفر الشيخ، بالإسراع في عملية ترميم المسجد، وإنقاذ هذا الأثر الفريد من نوعه، قبل سقوطه على رؤوسهمزحيث يقام لصاحبه مولد لمدة أسبوع سنويا، ويأتي إليه في مولده السنوي وعلى مدار العام الآلاف من محبيه من مختلف محافظات مصر وبعض الدول العربيه والإسلاميه، ورغم الاستغاثات إلا أن أحدا لا يتحرك.
يقول مصطفى عنز، من أهالي بيلا ومحبي القطب صاحب المسجد أن هذا المسجد انشيء منذ أكثر من 742 عاماً، ولم يطرأ عليه أي تجديدات منذ أن تم تجديده في عهد الخديوى إسماعيل، حيث كان يُعتبر تُحفة معمارية وفنية رائعة إلى أن طالته يد الإهمال، وأصبح مُهدد بالإنهيار على رؤوس المصلين في أي وقت، وأنه ضمن المساجد الأثرية، في محافظة كفر الشيخ، ويُعد من أقدم المساجد، حيث أُنشئ في عام 700 هـ، ومدفون به قطب من أقطاب الصوفية وهو العارف بالله سيدى سالم البيلى أبوغنام، والذى قدم من بلاد الشام، ووصل إلى مصر في عصر الدولة العثمانية، ولكنه بات مُهدد بالإنهيار في أي وقت، بعد أن تصدعت جدرانه وتآكلت حوائطه، بسبب المياه الجوفية.
وأضاف مجدي الجندي، من أهالي مدينة بيلا أنه يصلي بهذا المسجد وهو خائف على نفسه أن تسقط أجزاء منه عليه إلا أنه يحب صاحبه ويشعر بروحانيات حينما يؤدي الصلوات المفروضة به، وأن هيئة الآثار أجرت مُعاينة للمسجد أكثر من مرة، خاصةً أن مسجد «أبوغنام» يتبع وزارة الأوقاف منذ عام 2000م، مضيفاً: «نسمع منذ سنوات عن عملية ترميم المسجد، ولكن لا تنفيذ حتى الآن»، رغم أن هذا المسجد صاحبه قطب صوفي كبير ويقام له مولد لمدة أسبوع سنويا على غرار مسجد الدسوقي بمدينة دسوق ويرد إليه الآلاف من مريديه بمصر والبلدان الإسلاميه، وأن أهالي بيلا تقدموا بطلبات كثيرة من أجل إحلال وتجديد المسجد الذي أصبح مُتهالكاً ولا يصلح للصلاة، لكن حتى الآن دون جدوى، لافتاً إلى أن هدف جميع الأهالي هو ترميم المسجد ليكون آمن أثناء الصلاة، وطالب الأهالي بتدخل الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بالإسراع في عملية ترميم المسجد، وإنقاذ هذا الأثر الفريد من نوعه، قبل سقوطه على رؤوسهم.
كما ناشد الأهالى، اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بزيارة مدينة بيلا، وتفقد حي «أبوغنام»، لمشاهدة المسجد الذي يُعد تحفة معمارية نادرة ولن تتكرر، مطالبين بوضع المدينة على خريطة السياحة ضمن المواقع الأثرية التي ستكون على خريطة السياحة الداخلية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال المهندس أحمد إسماعيل، رئيس مركز ومدينة بيلا إن هذا المسجد من المساجد الأثريه التابعه لوزارة الاثار، وأنه سيرفع الأمر بخصوصه إلى اللواء جمال نورالدين، محافظ كفر الشيخ لعرض مشكلته على وزير الآثار للنظر في ترميمه نظرا لأهميته التاريخية والاثرية، وحرصا على أرواح وحياة المصلين به ومريدي صاحبه.