ضغوط على وزير الخارجية الأمريكي ضد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

كتب: جبران محمد الأربعاء 23-12-2020 10:36

قال دبلوماسيون أمريكيون سابقون ومسؤولون بوزارة الخارجية إن ضغط إدارة ترامب لتصنيف جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران منظمة إرهابية سيكون «ضارًا بشدة» بالأمن القومي للولايات المتحدة.

وفي رسالة بُعث بها إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، دعا 20 من كبار المسؤولين السابقين الذين يركزون على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط الإدارة إلى «التخلي عن خطط» تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.

ووفقا لصحيفة ذا هل ان الدبلوماسيين يثيرون القلق من أن مثل هذه الخطوة قد يُنظر إليها على أنها ذات دوافع سياسية و«تقوض مصداقية برامج وسياسات مكافحة الإرهاب الأمريكية».

وبحسب الصحيفة كتب الموقعون، ومن بينهم تقريبًا كل سفير أمريكي سابق في اليمن، ومنسقي مكافحة الإرهاب السابقين في وزارة الخارجية وكبار المسؤولين المهنيين السابقين من وزارة الخارجية في كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية: «لكي نكون واضحين، نحن لا نتعاطف مع جماعة الحوثيين، ولا نتغاضى عن أفعالها».

وأضافت الرسالة «مع ذلك، فإننا لا نعتقد أن جماعة الحوثي تفي بتعريف المنظمة الإرهابية الأجنبية ولا نعتقد أن هذا التصنيف سيعزز مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة».

ويري الموقعون أن هذا التصنيف سيعيق جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدات إلى اليمن التي تعاني من أسوأ أزمة إنسانية، بما في ذلك توصيل الغذاء والدواء لما لا يقل عن 70% من السكان اليمنيين الخاضعين لسيطرة الحوثيين.

وحذرت الرسالة من أن ذلك سيضر بالجهود الدولية للتفاوض على حل سياسي للأزمة. وكتب الموقعون: «نحث الإدارة على عدم اتخاذ هذه الخطوة، التي نعتقد أنها ستكون ضارة بشدة بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والأهم من ذلك كله، بالمدنيين الأبرياء في اليمن».

وشجع الموقعون الإدارة الامريكية على مضاعفة دعمها لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة. لان الدعم الأمريكي قد يوفر زخمًا حاسمًا للجهود المبذولة لإقناع الأطراف بإنهاء القتال، وتنفيذ وقف إطلاق نار دائم ومستدام، وبدء المصالحة السياسية التي ستسمح لليمنيين بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع الحالي «.

وقبل مغادرة منصبها في يناير القادم، تدرس إدارة ترامب تصنيف جماعة الحوثيين المدعومين من إيران كمنظمة إرهابية أجنبية، وتمثل هذه الخطوة جزءًا من حملة «الضغط الأقصى» للإدارة الأمريكية على إيران.