اليوم .. إطلاق تقرير «التبغ في مصر» لعام 2019 حول حجم التدخين والإنفاق على السجائر

كتب: إبراهيم الطيب الثلاثاء 22-12-2020 15:17

تطلق مصر تقرير «التبغ لعام 2019»، مساء اليوم الثلاثاء، عبر تطبيق زوم الإلكتروني «نظرا للإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا»، وكذلك «مرصد مصر للتبغ»، وهو أول مرصد من نوعه يعمل في هذا المجال في مصر والشرق الأوسط، والرابع على مستوى العالم.

وقال الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يعلن عن أرقام ومعلومات عن حجم التدخين، والاستهلاك، والإنفاق، في مصر، سواء كان للسجائر أو التبغ، وكذلك التدخلات والتكتيكات التي تنتهجها شركات صناعة التبغ، لإضفاء صفة الشرعية على تجارتها، أو من خلال إقحام أعمالها ضمن المسؤولية الاجتماعية، لصبغها بطابع العمل الخيري، وكذلك كيفية مواجهة الحكومية لهذه التدخلات، وخسائر الصحة العامة في هذا الشأن.

وينعقد المؤتمر بحضور كل من: الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتورة فاطمة العوا، مستشارة مبادرة مكافحة التبغ، بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة دعاء صالح، منسقة مشروع الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ 2030، وعدد من قيادات وزارة الصحة، والجامعات، والجمعيات الأهلية، والإعلام.

وقد صرح الدكتور عصام المغازى رئيس الجمعية أن هذا المؤشر يسلط الضوء على مدى قدرة الحكومات على مقاومة الجهود المدمرة لصناعة التبغ، وكيف تتصدى الحكومات لهذا التأثير.

ويعتمد هذا المؤشر على المعلومات المتاحة للعامة في الصحف والمجلات والانترنت وايضا في المواقع الالكترونية لشركات التبغ وتتراوح درجات المؤشر من صفر إلى 100 بناءً على تقييم سبعة مجالات رئيسية تتعلق بمدى تدخل شركات السجائر لتخطى سياسات مكافحة التدخين وكلما انخف ضت درجة المؤشر كان هذا دليلا على مدى قدرة الحكومات على مقاومة تدخل صناعة التبغ.

وتعتبر مصر واحدة من أوائل الدول الموقعة على الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في عام 2003 التي تهدف إلى حماية الأجيال الحالية والمقبلة من الآثار المدمرة لاستهلاك التبغ والتعرض لدخان التبغ.

وتلزم المادة 5- 3 من الاتفاقية جميع الأطراف، عند وضع سياساتها الخاصة بمكافحة التدخين بالعمل على حماية هذه السياسات من المصالح التجارية لصناعة التبغ. ومع ذلك، تعمل هذه الصناعة باستمرار على مقاومة اجراءات مكافحة التبغ في جميع أنحاء العالم، من أجل الحفاظ على أرباحها. وتقوم صناعة التبغ بذلك من خلال تكتيكات مختلفة للتأثير على جهود الحكومات لحماية الصحة العامة. ومن أهم تكتيكات شركات السجائر استغلال العمل الخيري لربط صورتها العامة عند المجتمع والمسئولين بقضايا إيجابية. وحين توضع سياسات جديدة لمكافحة التدخين على جدولاأعمال، فإن صورة “المسؤولية الاجتماعية للشركات” الإيجابية تصرف الأنظار عن العواقب الوخيمة للتدخين.

و ايضا من أهم هذه الأساليب والتكتيكات التي تستعملها شركات التبغ المبالغة في تعظيم العائد الاقتصادى لهذه الصناعة وانهم يساهمون في الدعم الاقتصادى للمجتمعات وما يمثله ذلك من ضغط على الحكومات ولكن ماتخسره المجتمعات نتيجة اضرار التدخين اموال باهظة تفوق كل التخيلات .

وبالنسبة للتقرير الحالى لعام 2019، كانت النتيجة الإجمالية لمؤشر تدخلات شركات التبغ في مصر 61 بينما كانت 73 في التقرير السابق (2017-2018) وكما أوضحنا فانه كلما انخفضت درجة المؤشر كان هذا دليلا على مدى قدرة الحكومات على مقاومة تدخل صناعة التبغ وعلى الرغم من تحسن تقرير مصر هذا العام بمقدار 12 نقطة مقارنة بالتقرير السابق .