شارك طارق الشعراوي، مستشار وزيرة التعاون الدولي والمشرف على قطاع العربي والأفريقي- ممثل المندوب الدائم في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية- باجتماعات اللجنة الوزارية للدورة العادية العاشرة بعد المائة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، والتي عقدت في القاهرة.
وألقي مستشار وزيرة التعاون الدولي، كلمة مصر أمام الاجتماعات، والتي أكد خلالها أن جائحة فيروس كورونا مثلت تحديًا غير مسبوق وانعكاسات وتداعيات على العديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والمالية، وهو ما يستلزم ضرورة دراسة كيفية مواجهة هذه التطورات وتدارك تأثيراتها السلبية على اقتصادات دولنا العربية والعمل على تفاديها.
وأوضح أن هذه الدورة لاجتماعات مجلس الوحدة الاقتصادية العربية تُعقد في توقيت شديد الحساسية حيث تواجه الدول العربية بل يواجه العالم أجمع تحديات غير مسبوقة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والصحية، الأمر الذي يحتم علينا جميعا ضرورة التكاتف لمواجهة هذه التحديات والتغلب على تداعياتها وآثارها التي يتوقع أن تستمر لفترة طويلة.
وأعرب مستشار وزيرة التعاون الدولي التعاون الدولي، عن استعداد مصر للعمل المشترك لخدمة أمتنا العربية لتحتل مكانها الطبيعي عن استحقاق وجدارة على الساحة الاقتصادية الإقليمية الدولية ونؤكد من جديد تمسكنا وإيماننا بالعمل العربي المشترك كرسالة حقيقية جادة والاستماع إلى مطالب المواطن العربي.
من جانبهم، طالب ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس بضرورة العمل وبذل الجهود من أجل تحقيق حلم الوحدة الاقتصادية على مستوى الوطن العربي ومواجهة التحديات والصعاب التي تعرقل عمل المجلس في المرحلة القادمة وتطوير آليات العمل لاستكمال مسيرة مجلس الوحدة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، حيث تم التباحث حول ما تم تنفيذه من مقررات الدورة السابقة للمجلس ومقترحات تفعيل ما لم يتم تنفيذه بهدف الارتقاء بالعمل العربي المشترك وتطوير الاليات الاقتصادية لتحقيق شراكات اقتصادية على كافة المستويات الثنائية ومتعددة الأطراف استغلال الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة التي تتوفر لدى دول المجلس.
وتم خلال هذه الدورة الاتفاق على عدد من القرارات أبرزها ما يتعلق بتطوير آليات عمل المجلس ودوره بما يتواءم مع التطورات الاقتصادية العالمية والإقليمية ومستجدات الأوضاع الاقتصادية على كافة الأصعدة.كما تناولت الاجتماعات التحديات الاقتصادية الراهنة وعلى رأسها جائحة كورونا وما خلفته وتخلفه من آثار على الاقتصادات العربية على المستوى الداخلي الوطني وعلى الشراكات الاقتصادية العربية متعددة الأطراف.
كمالا تم استعراض موقف الاتحادات العربية المشتركة وقدرتها على القيام بدورها الذي أنشئت من أجله وآليات تطويرها للاستفادة منها في الصياغات التكاملية للاقتصادات العربية وكذا التحديات التي تواجهها في سبيل تطوير دورها.
وناقشت الاجتماعات موضوع شغور منصب الأمين العام الحالي لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، واستعراض تقرير وتوصيات اجتماع لجنة المختصين بشؤون الموازنة لعام 2021، ومناقشة الوضع المالي للأمانة العامة للمجلس وسبل معالجة الصعوبات المالية التي يمر بها المجلس.
ويضم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في عضويته ثماني دول هي: (مصر والأردن وفلسطين واليمن وموريتانيا والعراق والسودان والصومال) إضافة إلى سوريا (معلقة المشاركة بالوفود الحكومية).