بعد حادث «فورت هود» رئيس أركان الجيش الأمريكى يحذر من «رد فعل عنيف» ضد الجنود المسلمين

الثلاثاء 10-11-2009 00:00

ذكرت صحيفة «أوستن أمريكان ستيتسمان» الأمريكية أمس أن الطبيب النفسى بالجيش الأمريكى نضال مالك حسن المتهم بقتل 13 جنديا فى قاعدة «فورت هود» العسكرية استرد وعيه وبدأ يتحدث، حيث أعلن الناطق باسم مركز بروك الطبى التابع للجيش فى سان أنطونيو بولاية تكساس أن نضال متجاوب.

وجاء ذلك فى الوقت الذى دعا فيه العضو البارز بمجلس الشيوخ الأمريكى جو ليبرمان الكونجرس لإجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان حادث «فورت هود» تقف وراءه دوافع «إرهابية».

وأكد ليبرمان فى تصريح لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أمس الأول أنه كانت هناك «إشارات تحذيرية قوية» بأن نضال كان «متطرفا إسلاميا»، وقال: «إذا كان هذا صحيحا فإن مقتل هؤلاء الأشخاص الـ 13 يكون قد وقع نتيجة عمل إرهابى وهذا فى الواقع هو العمل الإرهابى الأكثر تدميرا الذى يرتكب على الأراضى الأمريكية منذ 11 سبتمبر 2001».

ومن جانبه، أعرب رئيس أركان الجيش الامريكى الجنرال جورج كيسى عن قلقه من أن الحادث الأخير يمكن أن يذكى رد فعل عنيفا فى الجيش الامريكى ضد الجنود المسلمين.

وحذر كيسى من القفز إلى النتائج بشأن ما إذا كانت المعتقدات الدينية وراء تصرف نضال وقال لشبكة (سى.إن.إن) التلفزيونية أمس الأول: «يساورنى القلق من أن هذه التكهنات المتزايدة يمكن أن تسبب رد فعل عنيفا ضد بعض جنودنا المسلمين .. وقد طلبت من قادة جيشنا أن يكونوا يقظين لهذا الأمر».

وأشار كيسى إلى أن هناك نحو 3 آلاف جندى مسلم عامل أو فى الحرس الوطنى أو قوات الاحتياط وهم أقلية صغيرة داخل الجيش الأمريكى.

وكان قساوسة أدلوا بكلمات مواساة فى قداس نظم أمس الأول، لضحايا الحادث فيما واصل المحققون سعيهم لإيجاد إجابات ودعت السلطات الجنود الذين كانوا حاضرين أثناء الهجوم إلى التقدم بأدلة مثل أعيرة نارية فارغة أو ثقوب فى متعلقاتهم يمكن أن توفر مفاتيح تساعد فى إعادة بناء مسرح الجريمة.

وقاد القس فرانك جاكسون المصلين فى صلاة فى كنيسة من بين 12 كنيسة قريبة من «فورت هود»، حيث تصور النوافذ ذات الزجاج الملون صوراً للجنود وحمائم السلام. واعترف الكاهن بأنه لا يمكن أن يكون هناك أبداً إجابات مقنعة عن حالة الرعب التى أثارها مسلح وحيد فتح النار على الجنود.