بعد إصابة ماكرون بكورونا.. ماذا كانت تفعل فرنسا عندما يصاب رؤساءها بمرض خطير؟

كتب: مروان ماهر السبت 19-12-2020 07:16

دفعت إصابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفيروس كورونا إلى بدء حملة تتبع ورصد من قبل المواطنين الفرنسيين، وأيضًا شملت عددا من قادة دول الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الذين التقوا به في الأيام القليلة الماضية، بينما أثارت إصابته الانتقادات حول امتثال الرئاسة بقواعد الوقاية من الفيروس في فرنسا.

وقد أُخضع ماكرون للحجر الصحي في منتجع «لا لونتيرن» الرئاسي قرب قصر فيرساي في ضواحي باريس، حيث سيواصل فيه مهامه الرئاسية، قبل أ نيخرج في فيديو مباشر ويقول للفرنسيين «أنا بخير»، فيما أكدت الرئاسة الفرنسية الالتزام بالشفافية التامة حول صحته بخلاف التعتيم الذي مورس بشأن الأوضاع الصحية لرؤساء سابقين.

وقد بدأ بعض القادة الأوروبيين إجراءات الفصح والعزل من بينهم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي جاءت نتيجة فحوصتها سلبية.

وبحسب راديو «مونت كارلو» الفرنسي، فإن فرنسا تعتاد إخفاء الحقيقة عن الفرنسيين حول صحة الرؤساء، وهذا تقليد قديم يعود إلى عهد الرئيس جورج بومبيدو، وهو الرئيس الفرنسي الوحيد الذي توفي أثناء ولايته الرئاسية في العام 1974، من خلال سرطان الدم، فيما تظاهر طبيب الرئيس الفرنسي الأخر، فرانسوا ميتران في الثمانينيات، بالشفافية باصدار تقارير منتظمة حول حالة الرئيس لكنها كانت تخفي مرضه بسرطان البروتستات، قبل أن يعلن عن مرضه مطلع التسعينات قبل وفاته.

أما الرئيس جاك شيراك فقد أُخفي للرأي العام، إصابته بمرض ما، لمدة 24 ساعة من ايداعه المستشفى، قبل أن يكتشف المواطنين الفرنسيين أمر المرض عند انتهاء ولايته عام 2005.