خاض الإعلامي شريف عامر، مُقّدم برنامج «يحدث في مصر» على شاشة «إم بي سي مصر» الخميس، مُغامرة جديدة، في موقع الكشف الأثري بمنطقة سقارة، مع بعثة اكتشاف الآثار والحفائر في المنطقة.
نزل شريف عامر إلى مخبأ مومياوات على عمق 12 مترا تحت الأرض وهو كشف أثرى جديد تم الإعلان عنه من خلال البرنامج. والتقى «عامر» خلال حلقة أمس، الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في موقع الكشف، الذي أكد أنه كان هناك بعثة فرنسية تعمل لسنوات في المنطقة، لكنها توقفت، مشيرًا إلى أنه بعد إنهاء البعثة لأعمالها تركت رديم للموقع يبلغ ارتفاعه 12 مترًا، وبعدها بدأت بعثة الحفائر المصرية في المنطقة أعمالها، وكان ذلك في إبريل 2018، وحققت ما لم تُحقّقه البعثات الأجنبية.
أشار «وزيري» إلى أنه ما بين 40 إلى 50 بعثة أجنبية كانت موجودة في سقارة ولم يكتشفوا مثل ما حققته البعثة المصرية خلال عامين، موضحًا أنه خلال أشهر من عمل بعثة الحفائر المصرية بسقارة كان الكشف عن أول مقبرة للدولة الحديثة، قائلًا: «مقابر سقارة بِكر ولم تمس منذ 3500 عام». وأكد أن فريق حفائر سقارة مصرى كاملًا من عمال ومفتشين ومرممين وخبراء، لافتًا إلى أنه كان هناك «رديم ترابي» من البعثة الفرنسية طوله يصل إلى 12 مترًا، قائلًا: «الدكتور خالد عنانى وزير السياحة والآثار وفر لنا كل الدعم، ولدينا حاليا 30 عامل في موقع حفائر سقارة وكانوا 80 قبل وباء كورونا ونطبق الاجراءات الاحترازية».
كشف «وزيري» أن بعثة حفائر سقارة بها أطباء ومهندسين ومرممين، مشيرًا إلى أن اكتشاف مقبرة الكاهن «واح تي»، كان أروع وأكبر اكتشاف منذ عشرات السنوات لأنه كاهن كبير، قائلًا إن «الكاهن واح تى وضع اسمه مكان اسم أخيه داخل المقبرة.. ومن الوارد أنها طانت مقبرة عائلية ثم حولها شخصية»، مشيرًا إلى أن مقبرة الكاهن «واح تى» بها 65 تمثالًا منحوتًا في الجبل، وأنه حتى الآن لا توجد أي دلائل على وجود مومياء «واح تى» داخل المقبرة، مشيرًا إلى أنه من الوارد أن يكون في بئر بجانب «رديم التراب» أمام المقبرة.
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اكتشاف قطعة أثرية نادرة مُنذ يومان لسيدة تحمل حقيبة في يدها وتقف في حالة شموخ وعظمة، قائلًا: «حمل السيدات للحقائب عادة قديمة من أيام الفراعنة وهو ما ثبث بعد اكتشاف تمثال السيدة». وأوضح أنه تم اكتشاف مئات المومياوات لحيوانات مُحنطة مثل التماسيح والثعابين وأيضًا حيوان «النمس»، مُشيرًا إلى أنه لأول مرة يتم اكتشاف المومياوات لحيوانات مثل «أسد» عمره من 8 إلى 10 أشهر، و«الجعران»، على مدار التاريخ في منطقة سقارة، لافتًا إلى أنه تم إرسال المومياوت المكتشفة إلى متحف شرم الشيخ.
وأكد «وزيري»، أن سيناريو العرض المتحفى تحدد الأماكن التي يتم عرض الاكتشافات الجديدة، موضحًا أنه مُنذ عام 2017 يتم ارسال جميع الاكتشافات للمتاحف ولا تدخل المخازن.
ومن ناحيته أكد الدكتور محمد يوسف، مدير البعثة الأثرية في سقارة، أنه يتم تحديث الخرائط العلمية بالاكتشافات لحظة بلحظة، مشيرًا إلى أن خطة رصد الموقع يتم الاستعانة بها للنشر العلمي.
وبدوره قال عامر سلام، فني ترميم في منطقة سقارة، إنه يعمل على قطعة آثار خشبية وإعادة ترميمها. فيما قال آخر أخصائي ترميم بمنطقة سقارة، ويُدعى «حسن عبدالله»، أن ترميم قطع الآثار الخشبية من أصعب أنواع الترميم.