وسط ظروف قاسية، يلتقى اليوم المنتخب الوطنى للشباب عند الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة مع نظيره التونسى، على أرض الملعب الأوليمبى حماد العقربى، ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية التى تستضيفها موريتانيا الصيف المقبل. يدخل شباب الفراعنة المباراة فى ظل أجواء لم يسبق لهم أن عاشوها، بعد تعرض نصف البعثة لفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، وأدت لغياب 14 لاعبًا عن مواجهة منتخب ليبيا فى الجولة الأولى، والتى احتسبها الاتحاد الإفريقى «كاف» لصالح شباب ليبيا لعدم اكتمال صفوف المنتخب المصرى. كما غاب ربيع ياسين، المدير الفنى للفريق، عن تدريبات الفريق منذ إعلان الحالات المصابة بعد تأكد إصابته أيضا بكورونا، مما وضع المنتخب فى مأزق شديد فى مباراة اليوم.
كان الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أعلن إرسال طائرة طبية خاصة مجهزة لعودة أفراد البعثة وإعلان انسحاب المنتخب من البطولة حفاظًا على أرواح أفراد البعثة ولضمان المتابعة الصحية لهم فى مصر، إلا أن اللاعبين أعلنوا تمسكهم بالبقاء بتونس انتظارًا لمسحة جديدة قد تعيد بعض اللاعبين للتدريبات والمشاركة فى المباريات. وهو ما وافق عليه صبحى، وفضّل إرسال الدكتور محمد أبوالعلا، طبيب المنتخب الأول، للحاق بالبعثة لزيادة المتابعة الصحية، وذلك مع إرسال لاعبين جديدين للحاق بالبعثة لخوض مباراة اليوم. وكان الجهاز الفنى واللاعبون أصيبوا صباح أمس بصدمة جديدة بعد إعلان استمرار إيجابية عينات الـ14 لاعبًا بجانب المدير الفنى.
ليقود بذلك المباراة فنيًا الجهاز المعاون هشام عبدالمنعم وعبدالستار صبرى، كما تأكد غياب اللاعبين محمد المغربى، ومحمد أشرف، وأسامة فيصل، وحسام أشرف، وياسين مرعى، وعبدالرحمن عشرى، وزياد كمال، وعبدالغنى محمد، ومحمود صابر، وإبراهيم عادل، ومحمود صابر، ومحمد جمال، ومحمود جهاد، لاستمرار إصابتهم بالمرض.
من جانبه، أكد هشام عبدالمنعم، المدرب العام للمنتخب، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، أن لاعبيه يخوضون المباراة تحت شعار لا بديل عن الفوز وتعويض نتيجة المباراة الأولى، وقال: «رغم الظروف القاسية والكفيلة بهدم كيان المنتخب تمامًا لوجود عدد كبير من اللاعبين الأساسين بالعزل بجانب المدير الفنى للمنتخب، إلا أن اللاعبين الذين سيخوضون المباراة أكدوا أن هذه الظروف ستقودهم نحو التأهل لنهائيات البطولة، ومنها لنهائيات كأس العالم». وأوضح أنه فى الفترة التى سبقت المباراة حرص الجهاز المعاون على رفع معنويات اللاعبين، وتعويض غياب بعض اللاعبين الأساسيين وتجهيز آخرين لشغل أماكنهم والإجادة فى المباراة.
فى المقابل، يدخل المنتخب التونسى، صاحب الأرض والجمهور، المباراة وفى جعبته نقطة واحدة جمعها من التعادل مع منتخب الجزائر بهدف لمثله ضمن منافسات الجولة الأولى.